وصفها سلال في إحدى زياراته بـ "هيروشما"

بلدية الطارف تتحول إلى قطب صناعي وسياحي

بلدية الطارف تتحول إلى قطب صناعي وسياحي
  • القراءات: 6690

بلدية عاصمة الولاية الطارف التي ارتقت إلى مصاف الولايات أثناء التقسيم الإداري سنة 1984، لم تتحرك بها  التنمية طوال كل هذه المدة إلا خلال السنوات الثلاث الأخيرة تزامنا مع تعيين الوالي السابق محمد لبقى على رأس ولاية الطارف أواخر سنة 2013، هذه الفترة التي عرفت زيارة الوزير الأول السابق عبد المالك سلال، والتي شبّهها بـ "هيروشيما" للوضع الذي بقيت عليه منذ ارتقائها إلى مصاف الولايات سنة 1984، ومنذ تلك الزيارة عرفت بلدية الطارف حركة تنموية بمتابعة شخصية لوالي الولاية، جعلتها مدينة صناعية وسياحية بمواصفات كبريات المدن، حسبما أفادنا به رئيس بلدية الطارف "تحري حاتم" أثناء قيام جريدة "المساء" بهذا الروبرتاج لنقل الحركة التنموية السريعة التي عرفتها بلدية عاصمة الولاية الطارف في ظرف لم يتجاوز 3 سنوات.

قطب صناعي ومنطقة للنشاطات بمرافقة شخصية للمستثمرين

لم تعرف الطارف معنى حقيقيا للاستثمار إلا منذ تعيين الوالي السابق محمد لبقى واليا على رأس ولاية الطارف، حسب تعبير رئيس البلدية "حاتم تحري"، الذي أكد أن الوالي جاء بتقاليد جديدة في التعامل مع المستثمرين؛ حيث تم خلق خلال هذه الفترة الوجيزة منطقة صناعية بقرية المطروحة التي تتربع على مساحة 70 هكتارا وتضم 105 قطع أرضية لمشاريع استثمارية، 35 مشروعا استثماريا منها في الصناعة التحويلية، و5 مشاريع استثمارية في صناعة مواد البناء والأشغال العمومية، و29 مشروعا استثماريا في الصناعة الغذائية، و5 مشاريع استثمارية في الصناعة الصيدلانية، ومشروع استثماري 1 في الصناعة النسيجية، فيما انتهت أشغال 7 مشاريع استثمارية، والباقي في طور الإنجاز بفضل المرافقة والمتابعة الشخصية للمسؤول الأول عن المستثمرين في الميدان لتجسيد مشاريعهم الاستثمارية على أرض الواقع، وفعلا كان ذلك. كما عرفت  الولاية إنشاء بقرية المطروحة منطقة النشاطات التي تتربع على 7 هكتارات وتضم 14 مشروعا استثماريا في الصناعة التحويلية ومواد البناء وصناعة الرخام وقطاع الخدمات، 3 مشاريع استثمارية منها دخلت مرحلة الإنتاج، كل هذه المشاريع الاستثمارية جعلت من بلدية الطارف قطبا صناعيا؛  إذ تزاحم المستثمرون عليها، وهو ما سيساهم بنسبة كبيرة في تقليص نسبة البطالة بالمنطقة.

تهيئة حضرية عصرية وإنارة عمومية على طول مداخل البلدية

وأكد "حاتم تحري" لنا أن الوالي أولى اهتماما كبيرا للتهيئة الحضرية عبر جميع أحياء البلدية؛ حيث أُنجزت الأرصفة العصرية عبر جميع أحياء وشوارع البلدية وعلى امتداد إقليم البلدية التي جُهزت بالإنارة  العمومية وأشجار الفيكيس والنخيل وأزيلت المناظر المقززة. كما عمت التهيئة الحضرية قرى بلديات عين خيار والمطروحة والقرقور وسيدي بلقاسم وبن سبتي ومشتة حدة وحي 7 رقود.

ساحات عمومية أعطت الطارف مواصفات كبريات المدن

طمحدثنا "حاتم تحري" أكد أن بلدية عاصمة الولاية الطارف أدخل عليها الوالي تقاليد إنجاز الساحات العمومية وساحات اللعب، هذه المرافق التي كانت تفتقر لها عاصمة الولاية، فسعى الرجل إلى استغلال جميع الجيوب العقارية ملك الدولة، والتي كانت مستغلة من طرف مواطنين بغير وجه قانوني؛ حيث تم إنجاز ساحة الاستقلال بمحاذاة مقر ولاية الطارف التي جمعت شمل الساكنين وأثارت فضول الزائرين لمنظرها الذي يسر الناظرين، وكذا ساحة 19 مارس التي أُنجزت في ظرف وجيز، مما أعطى لبلدية عاصمة الولاية جمالا ورونقا، إضافة إلى ساحات أخرى للعب كساحة 11 ديسمبر وساحة 5 جويلية وساحة الطفولة وساحة فلسطين التي هي في طور الإنجاز. كل هذه التغييرات التي جاء بها الوالي وجسدها على أرض الواقع، حولت بلدية عاصمة الولاية من منطقة عبور إلى منطقة توقف كل الذين كانوا يعبرون بلدية الطارف لالتقاط صور تذكارية لهذا المولود الجديد بلدية الطارف. كما سعى الوالي إلى إنجاز 5 نافورات بمواصفات عالمية بمداخل عاصمة البلدية، تستوقف كل قاصدي بلدية عاصمة الولاية؛ لما لها من سحر جذاب عند  المارين من مختلف ولايات الوطن.

  بعث جميع المشاريع التي عمّرت طويلا 

وذكر رئيس بلدية الطارف حاتم تحري كذلك أن والي الولاية بعث بقوة المشاريع التي كانت نائمة، على غرار مشروع مقر ولاية الطارف الذي استُلم في ظرف وجيز؛ شأنه شأن مشروع مقر المجلس الشعبي الولائي، الذي استُلم هو كذلك بفضل الدفعة القوية للشركات المنجزة، ومشروع المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية فرنسواز لويز، الذي استُلم هو كذلك، إلى جانب مقر مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، والمركز الثقافي الإسلامي الذي سيُستلم قريبا.

مرافق رياضية منها ما استُلم ... ومنها ما ينتظر

وقال رئيس بلدية الطارف حاتم تحري إن الوالي أعطى اهتماما كبيرا للمرافق الرياضية ببلدية عاصمة الولاية الطارف؛ حيث تم استلام مشروع الملعب البلدي الذي أُنجز كتحفة فنية بمتابعة في الميدان، المقاولة المنجزة للرجل الأول بالولاية، ومشروع قاعة متعددة الرياضات، ومشروع مسبح جواري، ومركز للتسلية العلمية سيُستلم قريبا، وملعب جواري بقرية القرقور في طور الإنجاز سيُستلم قريبا، لتأخذ المرافق الرياضية الهامة نصيبها في التنمية التي عرفتها بلدية الطارف.

انتعاش قطاع الصحة بعد سبات عميق 

وذكر رئيس بلدية الطارف أن والي الولاية قام بإحياء مشروع مستشفى الهادي بن جديد الذي يتكون من الاستعجالات الطبية الجراحية 120 سريرا، والمؤسسة العمومية الاستشفائية التي دخلت حيز الخدمة في ظرف وجيز، واستلام مشروع عيادة متعددة الخدمات و3 قاعات للعلاج بكل من قرى مشتة حدة والسماتي وحي 7 رقود، ليعرف قطاع الصحة قفزة نوعية خلال هذه الفترة، جعلت من مستشفى الطارف وجهة للتحويلات من مختلف مستشقيات دوائر الولاية، فيما سيتم مستقبلا استلام مشروع مدرسة شبه الطبي على مستوى عاصمة ولاية الطارف، كل هذه المشاريع الهامة لقطاع الصحة، جعلت من بلدية الطارف وجهة لجميع سكان الولاية؛ طلبا للتداوي.

وضع الحجر الأساس لإنجاز ... 3 فنادق من 4 نجوم 

نفس المتحدث أكد أن بلدية الطارف حظيت في إطار الاستثمار السياحي، بوضع حجر الأساس لإنجاز 3 فنادق من 4 نجوم من طرف والي الطارف محمد لبقى، لاستدراك الغياب الكلي لمثل هذه المرافق عن بلدية عاصمة الولاية الطارف. ويتمثل الاستثمار الأول في فندق 4 نجوم يتربع على مساحة 7000 م2 يتسع لـ 160 سريرا، والذي يوفر 60 منصب شغل، بالإضافة إلى فندق هيبون الذي يتربع على مساحة 6550 م2، يتسع لـ 192 سريرا، ويوفر 100 منصب شغل، شأنه شأن فندق ميموزا 2 الذي يتربع على مساحة 7500 م2 ويتسع لـ 200 سرير، ويوفر 80 منصب شغل مع احترام آجال الإنجاز المقدرة بـ 3 سنوات بالإضافة إلى وضع حجر الأساس لإنجاز منطقتين للعرض، وهذا لتعزيز الخريطة  السياحية ببلدية عاصمة الولاية الطارف.

حصص معتبرة من صيغتي ... السكن الريفي والاجتماعي

رئيس بلدية الطارف أوضح أن عهدته على رأس بلدية الطارف، عرفت توزيع 290 سكنا اجتماعيا إيجاريا، ويبقى 2000 سكن اجتماعي في طور الإنجاز سيتم توزيعها مستقبلا، فيما استفادت البلدية من 134 حصة من صيغة السكن الريفي وُزعت على شكل تجمعات فردية جماعية بقرى البلدية. كما عرفت البلدية انطلاق مشروع 1000 سكن بصيغة عدل، واستلام مشروع 250 سكنا ترقويا مدعما، لتتدعم عاصمة البلدية الطارف بجميع أنماط السكن.

مجالات تنموية أخرى جعلت من عاصمة الولاية في مصاف عواصم الولايات

محدثنا ختم كلامه معنا بقوله إن عاصمة البلدية الطارف التي حظيت باهتمام كبير من طرف الوالي السابق لمحو آثار "هيروشيما" التي أطلقها عليها عبد المالك سلال أثناء زيارته لولاية الطارف نهاية سنة 2013، عرفت أيضا إنجاز الإشارات الضوئية لتنظيم حركة المرور التي كانت غائبة من قبل؛ حيث كانت بلدية الطارف منطقة مفتوحة في جميع الاتجاهات، وكذا تجديد شبكات مياه الشرب وانطلاق مشروع القطب الجامعي 6000 مقعد بيداغوجي، ومشاريع تنموية أخرى جعلت من بلدية عاصمة الولاية الطارف وجهة مفضلة للحركة التنموية التي توبعت شخصيا من طرف والي الطارف محمد لبقى، واصفا نفسه بأنه كان همزة وصل خلال هذه الحركة التنموية.