أمر، ليلة الأربعاء الماضي، قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة بمحكمة سطيف، بإيداع 8 أشخاص من بينهم موثقة، الحبس، والرقابة القضائية لشخص آخر، في انتظار مثولهم أمام المحكمة في غضون الأيام القليلة المقبلة، في أكبر قضية احتيال عقاري شهدتها ولاية سطيف، راح ضحيتها قرابة 20 شخصا من ولايات سطيف وبرج بوعريريج وميلة، فيما يبقى المتهمان الرئيسان في حالة فرار بعد مغادرتهما أرض الوطن.

واستمرت المساءلات إلى غاية الساعات الأولى من صبيحة أول أمس، حيث استمع فيها قاضي التحقيق إلى أزيد من أربعين شخصا بين ضحايا ومتهمين وشهود، وأفضت إلى إيداع ثمانية متهمين الحبس، من بينهم الموثقة التي قامت بجميع الإجراءات الخاصة بالكتابات التوثيقية، وكانت كل مرة توهم الضحايا بأن إجراءات البيع عادية وسليمة بدون تسجيل العقود بالمصالح المعنية، منها المحافظة العقارية، ومديرية الضرائب.

وتعود وقائع القضية التي هزت ولاية سطيف وكشف عن أول ضحاياها، إلى مطلع السنة الجارية، عندما تقدم مستثمر بمدينة العلمة، بشكوى من مصالح الأمن بعد تعرضه لعملية نصب واحتيال من قبل شخصين في قضية بيع فندق وسط مدينة العلمة بمبلغ يقارب 25 مليار سنتيم، اتضح فيما بعد أن العقار (الفندق) ملك لشخص آخر، كل ذلك حدث بتواطؤ من الموثقة، التي قامت بإجراءات البيع بدون إتمام إجراءات الإشهار لدى المحافظة العقارية ومصالح الخزينة العمومية، ليتوالى بعدها الضحايا تباعا، بين مستثمرين وفلاحين وتجار وحتى من مواطنين بسطاء، ممن وقعوا في مصيدة العصابة بقيادة الموثقة، التي تدعي، كل مرة، أن لديها نفوذا بجهاز العدالة.  

الإطاحة بسارقين

وضوع، خلال الأسبوع الماضي، عناصر أمن ولاية سطيف، حدا لنشاط شخصين في عقديهما الثالث، تورطا في عديد عمليات سرقة بالخطف باستعمال دراجة نارية العملية أطرها أفراد الأمن الحضري الرابع عشر بأمن الولاية، بناء على شكوى لضحية تعرض لعملية سرقة بالخطف استهدفت هاتفه النقال، من قبل مجهولين كانا متن دراجة نارية وسط المدينة، تم على إثرها إطلاق تحريات بالاعتماد على كاميرات الحماية والأمن التابعة للمركز الولائي للمراقبة بالفيديو، أفضت إلى تحديد هوية المشتبه فيهما وتوقيفهما، بعد استكمال الإجراءات اللازمة، أعد ملفا جزائيا ضدهما عن تهمة  السرقة بالخطف في مكان عمومي، وأحيلا أمام الجهات القضائية المختصة.

استرجاع دراجة مسروقة

استرجع، أول أمس، عناصر الأمن الحضري الرابع عشر بأمن ولاية سطيف، دراجة نارية محل سرقة وتوقيف الفاعل الذي ثبت تورطه في القضية التي تعود إلى شهر ماي المنقضي، عقب شكوى تقدم بها شخص  تعرض للسرقة التي استهدفت دراجته النارية اقترفها مجهولون، تم على إثرها إطلاق أبحاث وتحريات أفضت إلى توقيف شخص مشتبه فيه وتحويله إلى المصلحة، بعد التحقيق اعترف بالجرم المنسوب إليه، وبعد استكمال الإجراءات اللازمة، أعدت الضبطية القضائية ملفا جزائيا ضد الوقوف عن تهمة السرقة، أحيل أمام الجهات القضائية التي أمرت إيداعه رهن الحبس.

توقيف 42 شخصا

أطرت، شهر جوان المنقضي، عناصر أمن ولاية سطيف، دوريات ومداهمات مكثفة عبر نقاط مختلفة بإقليم اختصاصها الحضري أسفرت عن ضبط 42 شخصا في حالات تلبس بصدد تعاطي المخدرات، وحيازة المهلوسات وأسلحة بيضاء دون مقتضى شرعي، بالإضافة إلى حجز كمية من المخدرات على شكل قطع متفاوتة الأحجام بلغ وزنها الإجمالي 12.32 غ و117 قرصا من المؤثرات العقلية، إلى جانب 04 أسلحة  بيضاء كانت بحوزة بعضهم دون أي مقتضى شرعي، الضبطية القضائية، أنجزت ملفات جزائية ضد الموقوفين وإحالتهم أمام الجهات القضائية المختصة، التي أمرت بوضع شخص رهن الحبس، فيما وجهت استدعاءات مباشرة لباقي الموقوفين.