توصلت فرقة الجنح الخاصة، للشرطة القضائية بأمن ولاية بجاية، بداية هذا الأسبوع، من وضع حد لشبكة خطيرة مختصة في تهريب الشباب إلى خارج التراب الوطني بطريقة غير شرعية، تتكون من ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 31 و36 سنة. وحسب المعلومات التي تحوز "المساء" على نسخ منها، فإن العملية تمت بناء على معلومات مفادها قيام المدعو (ع.س) 31 سنة، المقيم ببجاية، بتنظيم عمليات هجرة غير شرعية للشباب باتجاه السواحل الإسبانية. وهو ما جعل مصالح الأمن تترصد المعني الذي تم توقيف. وبعد التحقيق معه، تأكد بأنه تورط في تنظيم عمليات تهريب المهاجرين نحو الخارج حيث قام بعمليتين مختلفتين لـ 29 شخصا من القاطنين بمدينة بجاية وتوجه بهم لولاية وهران حيث قام شريكاه في القضية المقيمين بولاية وهران بنقل الشباب نحو الشواطئ الإسبانية وتحويلهم بعد ذلك إلى التراب الفرنسي، مقابل مبلغ مالي يقدر بـ 30 مليون سنتيم للشخص الواحد.

كما أن التحريات التي قامت بها الضبطية القضائية أفضت إلى أن عملية الإبحار الثانية التي تمت على متن قارب بأحد سواحل ولاية وهران والذي كان على متنه 26 شخصا منهم 20 ينحدرون من ولاية بجاية والبقية من ولاية وهران، أثناء الإبحار تعرض القارب لخطر الغرق نتيجة الحمولة الزائدة، حيث تم إنزال 6 أشخاص منهم قبل أن يتم الإبحار من جديد ليتم إيقافهم من قبل حراس السواحل بعرض البحر والقبض على الشخصين الآخرين المتورطين في القضية والمنحدرين من ولاية وهران. فيما أنجز ملف جزائي ضد المشتبه فيهم وتم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بجاية، الذي أصدر في حقهم أمر إيداع.