نفذت مصالح أمن ولاية الشلف عملية شرطة (مداهمة) واسعة النطاق استهدفت عدة نقاط حساسة، وأماكن مشبوهة، وبؤر الإجرام عبر كافة إقليم الدائرة؛ بتسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية مواصلة في مساعيها الرامية إلى محاربة الإجرام الحضري، وتعزيز الطمأنينة والسكينة العامة، حسب ما ورد في بيان لذات المصالح.

وتم خلالها مراقبة العديد من الأشخاص من مختلف الفئات العمرية والجنس، وكذا المركبات المشبوهة بما فيها الدراجات النارية، أسفرت بعد عمل شرطي محكم عن توقيف 14 شخصا مبحوث عنهم وفق أوامر وأحكام قضائية صادرة ضدهم عن الجهات القضائية المختصة، وضبط شخصين متلبسين بحيازة أسلحة بيضاء دون مبرر شرعي من نوع (خنجر)، في حين أسفرت عملية الاستغلال المسبق لمعلومات حول الترويج للمخدرات والمؤثرات العقلية بطريقة غير شرعية، عن ضبط 85 قرصا مهلوسا من مختلف الأنواع، جرى حجزها بالتنسيق مع النيابة المختصة. كما تم تحرير عدة مخالفات جزافية ضد مخالفي قانون المرور، بمن فيهم سواق الدراجات النارية.

وتندرج هذه العملية، وفق نفس المصدر، ضمن الاستراتيجية الأمنية التي تعتمدها مصالح الشرطة من أجل مكافحة مختلف أشكال الجريمة والآفات الاجتماعية، مع حماية المواطنين وممتلكاتهم، وتكريس مبادئ الأمن والسكينة في المجتمع. وتؤكد مصالح شرطة الشلف في هذا السياق، على مواصلة مثل هذه العمليات الميدانية بصفة دورية. كما تدعو المواطنين الى التعاون الإيجابي، والتبليغ عن أي سلوكيات مشبوهة؛ خدمةً للمصلحة العامة.

شلّ نشاط مروجي مواد مخدرة

نجحت شرطة بوقادير بأمن ولاية الشلف في إطار محاربة جرائم ترويج المواد المخدرة في الوسط الحضري، من خلال عمل شرطي محكم التنفيذ، من وضع حد لنشاط مروجين للمؤثرات العقلية، وحجز مهلوسات ومخدرات صلبة.

التدخل الميداني المنفذ الأسبوع المنصرم من طرف عناصر فرقة الضبطية القضائية بأمن دائرة بوقادير، ارتكز على عمليات التحري والترصد لمشتبه فيه يبلغ من العمر 24 سنة، كان مبحوثا عنه بموجب أمر بالقبض عن قضية الاتجار غير المشروع بالمؤثرات العقلية، ليتم إعداد خطة أمنية، ومداهمته بالتنسيق مع النيابة المختصة، التي أفضت الى توقيفه داخل مسكنه بحي سليم 02 بوادي سلي، مع ضبط وحجز كمية من دواء “بريغابالين 300 ملغ” أجنبية المنشأ، قُدرت بـ 180 كبسولة، وكمية من المخدرات الصلبة نوع “اكستازي” تقدر بـ 15 قرصا، إضافة الى مبلغ مالي قدر بـ 42 ألف دج من العائدات الإجرامية، وسلاح أبيض محظور من نوع (بوشية، وكيتور).

وبتوسيع دائرة التحقيق بالاعتماد على التحري الميداني والتقني، توصل محققو الشرطة الى تحديد هوية شركاء له في نشاطه المجرم، وهم 5 أشخاص من بينهم امرأتان، تم توقيفهم وتفتيش مساكنهم القانونية، مع حجز كمية أخرى من المهلوسات قُدرت بـ 17 قرصا من دواء "ترامادول" وقطعة كيف معالج. المشتبه فيهم بعد استيفاء كافة إجراءات التحقيق، حُرر ضدهم ملفات جزائية أحيلوا بموجبها على الجهات القضائية المختصة بمحكمة بوقادير؛ للمتابعة القضائية.

3 متسممين بغاز أحادي أوكسيد الكربون

تعرضت عائلة من 3 أفراد؛ أم وابنيها، أول أمس، لتسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون، مصدره سخان الماء الموجود بالمطبخ. الحادثة وقعت بحي 100 مسكن تساهمي ببوقادير، حيث تنقلت فرق الإسعاف فور تلقيها الخبر، لتجد أفراد العائلة بضيق في التنفس، وآلام حادة في الرأس، فتم على إثرها إسعافهم، وإجلاؤهم إلى المصالح الاستشفائية لذات البلدية. وفي هذا السياق، دعت ذات المصالح المواطنين لأخذ الحيطة والحذر للوقاية من هذا الغاز القاتل، وخاصة هذه الأيام التي تشهد انخفاضا كبيرا ومحسوسا في درجة الحرارة.

وقد قدمت ذات المصالح بهذه المناسبة، العديد من النصائح والإرشادات التي يجب متابعتها، منها تفقّد كل الأجهزة التي تعمل بالغاز، والعمل على صيانتها،  وتفقّد لون الشعلة، موضحة في نفس السياق أن اللون الأزرق يدل على احتراق تام وآمن. أما البرتقالي فيدل على احتراق غير تام، وعليه تضيف ذات الهيئة النظامية يجب توقيف الجهاز، أو توفير التهوية اللازمة على الأقل في مكان تواجد هاته الأجهزة، مع تفقّد قنوات تصريف الغازات المحترقة. كما يجب تشغيل كواشف غاز أحادي أكسيد الكربون، وعدم الاستهانة بها؛ تفاديا لأي أخطار قد يسببها القاتل الصامت في الوقت الذي تواصل مصالح الحماية المدنية حملاتها التحسيسية عبر المؤسسات التربوية، ومراكز التكوين المهني، وحتى دُور العبادة في هذا السياق.