دعا الفرع النقابي لموظفي المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بسطيف، إلى تنظيم وقفة احتجاجية ثانية نهار اليوم الثلاثاء، أمام مقر المديرية، لتذكير مسؤولي القطاع وعلى رأسهم إدارة المؤسسة، بالإسراع في صب الشطرين الثالث والرابع من منحة "كوفيد 19"، التي كانت سببا في دفع عمال ونقابة المؤسسة إلى تنظيم حركة احتجاجية أولى مطلع الشهر الجاري.

وحسب السيد كريم كفي، الأمين العام للفرع النقابي للمؤسسة، فإن أعضاء هذا التنظيم ماضون في الدفاع عن حقوق العمال، الذين كانوا في الصفوف الأولى في أعز أيام الجائحة، وتلبية مطالبهم المشروعة، وفي مقدمتها الإسراع في صب المستحقات المالية للمستخدمين، المتمثلة في منحة "كوفيد 19" في شطريها الثالث والرابع، ومطالبة المسؤولين عن القطاع بالتراجع عن قرار استثناء مشغّلي أجهزة الأشعة وعمال وحدة مراقبة السل والأمراض التنفسية من ذات المنحة، في الفترتين الأولى والثانية، بسبب تواجدهم في عطل صحية.

وأضاف المتحدث تمسّك عمال القطاع بطلب بالخروج من قطاع الوظيف العمومي، وإدماجهم في الضمان الاجتماعي، والتأمين الشامل مع الترقية الآلية لجميع الأسلاك، وإعادة النظر في القانون الأساسي لسلك شبه الطبي، بالإضافة إلى رفع الأجور، وتحسين ظروف العمل لمستخدمي المؤسسة مع توفير الأمن، والحق في الاستفادة من التقاعد النسبي والتقاعد بعد 32 سنة من الخدمة بدون شرط السن.

إنقاذ 10 تلاميذ ومعلّمة

تدخلت، أول أمس، فرق النجدة لوحدة الحماية المدنية بوعنداس، شمال غرب سطيف، لإسعاف وإجلاء تلاميذ يعانون من دوار وغثيان في حجرة الدراسة لابتدائية مسعود زياني الجنوبية ببلدية تالة إيفاسن.

وحسب النقيب أحمد لعمامرة المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى المديرية الولائية للحماية المدنية، فإن عناصر هذه الأخيرة قامت بإجلاء ستة تلاميذ ومعلمة (35 سنة) إلى جانب أربعة تلاميذ آخرين، تولت إدارة المدرسة نقلهم إلى استعجالات العيادة الصحية بوعنداس. وعن أسباب هذه الحادثة أرجعها نفس المصدر إلى خلل في تصريف دخان المدفأة، جراء تكوّن عش طيور حديث في الفوهة الخارجية.

عين أزال ... رئيس البلدية تحت الرقابة القضائية

مثل، أول أمس، رئيس بلدية عين أزال السابق الواقعة جنوب سطيف، أمام قاضي التحقيق بالغرفة الأولى للمحكمة الابتدائية بالعلمة، بتهمة سوء استغلال الوظيفة، وتبديد المال العام، واستعمال النفوذ، بعد استغلاله عتادا تابعا للبلدية لتهيئة مستثمرات فلاحية خاصة. كما تم الاستماع لعدد من عمال البلدية وأطراف من خارج البلدية كشهود.

وحسب مصادر "المساء"، فإن "المير" المتهم المنتسب لحزب "الأفلان" والذي تم توقيفه في منتصف الشهر المنقضي من قبل الوالي بسبب تورطه في قضايا فساد ومتابعات قضائية، تمت مواجهته بأدلة دامغة بصور وفيديوهات تثبت تورطه، حيث قُدرت القيمة المالية للعتاد المستعمل بثلاثة ملايير سنتيم، لم يقم بدفع حقوق تأجيرها، حسبما تتضمنه مداولة المجلس الشعبي البلدي؛ إذ قام بنقل أتربة ورميها، وجلب حصى الواد وتفريشة بمستثمرته الفلاحية؛ ما تَسبب في تضييق مجرى الوادي، وتضرر سكان القرية من الفيضانات.

وتجدر الإشارة إلى أن ذات المير صدر في حقه مطلع الأسبوع المنقضي، أمر بالوضع تحت الرقابة القضائية بتهمة جنحة سوء استغلال الوظيفة، وإبرام صفقات مخالفة للتشريع في قضية الإطعام المدرسي، استفاد منها أحد الممونين بعد تزوير دفتر الشروط وتضخيم مبلغ الصفقة، في قضية طُرحت أمام قاضي التحقيق شهر جوان 2019، استفاد فيها من انتفاء وجه الدعوى. وبعد الطعن المقدم من طرف وكيل الجمهورية أمام غرفة الاتهام، أعيد بعثها شهر ديسمبر الأخير، وعرضها على قاضي التحقيق لإجراء تحقيق تكميلي بمحكمة عين الكبيرة، عن تهمة سوء استغلال الوظيفة، وإبرام صفقات مخالفة للتشريع كلفته التوقيف.