بلدية سيدي موسى ترفع التحدي لمواكبة التنمية المحلية
أكثر من 23 مليار سنتيم لرفع النفايات ونظافة المحيط
- 4320
استطاعت بلدية سيدي موسى التابعة للمقاطعة الإدارية لبراقي بالعاصمة، تحقيق رهان التنمية ونظافة المحيط والقضاء على النفايات المنزلية والصلبة، بفضل سياسة التسيير الجديدة التي تبناها أعضاء المجلس الشعبي البلدي منذ انتخابه على رأس هذه الجماعة المحلية؛ حيث خصّصت لذلك غلافا ماليا معتبرا فاق 23 مليار سنتيم لتجسيد مختلف العلميات ذات الصلة بهذا الموضوع.
وساهمت ديناميكية عمل الطاقم المسيّر لشؤون بلدية سيدي موسى تحت رئاسة وإشراف الرئيس علال بوثلجة، في تمكين هذه الجماعة المحلية التي عانت كثيرا من ويلات العشرية السوداء خلال سنوات التسعينات، من الحفاظ على المرتبة التي افتكتها عن جدارة واستحقاق كأنظف بلدية على مستوى إقليم الجزائر العاصمة؛ حيث سيوجّه هذا المبلغ المالي المعتبر لتدارك تأخر بعض المشاريع التنموية بعدما كان يقدّر بـ 16 مليار سنتيم منذ انتخاب المجلس سنة 2012.
من استدراك التنمية المحلية إلى مواكبتها
أكد السيد بوثلجة في هذا الإطار، أن البلدية استطاعت قطع أشواط جبارة منذ انتخابه على رأسها، حيث التزم أعضاء مجلسها برفع راية التحدي لتجاوز مرحلة استدراك التنمية والتحول بثبات إلى مرحلة مواكبة التنمية المحلية المستدامة على أوسع نطاق، مذكّرا بأن تغيير استراتيجية العمل الميداني منذ بدء العهدة الحالية التي توشك على نهايتها خاصة فيما يتعلق بالاهتمام أكثر بنظافة المحيط والتركيز على مواصلة دفع عجلة التنمية المتنوعة، قد أتى أكله بشكل واضح، وأحسن دليل على ذلك حصول بلدية سيدي موسى على المرتبة الأولى من أصل 57 بلدية تابعة لولاية الجزائر العاصمة كأنظف بلدية؛ بناء على مسابقة أشرفت عليها ولاية العاصمة بالتنسيق مع لجنة البيئة والنظافة والصحة بالمجلس الشعبي الولائي، وبمشاركة كل البلديات بإقليم الاختصاص.
وأضاف المتحدث في السياق، أن هذه النتيجة لم تأت من العدم، بل جاءت بفضل جهود جميع الفاعلين والمعنيين بهذه القطاعات الحيوية المحددة للوجه الجمالي للمدينة بصفة عامة، حيث ساعدها على ذلك برمجة مشاريع تنموية تخصّ مجالات النظافة والبنى التحتية والمدينة والعمران، ناهيك عن إقامة المساحات الخضراء بالأحياء السكنية، لاسيما الجديدة منها.
تدابير للارتقاء بنظافة المحيط
كما ثمّن المسؤول الأول عن البلدية التدابير والخطوات الايجابية التي تم اتخاذها في هذا الإطار، لاسيما نظافة المحيط البيئي والحضري ورفع النفايات المنزلية وإعادة رسكلتها، والعناية أكثر بالهياكل والمرافق القاعدية؛ حيث أشار في ذلك إلى الأغلفة المالية المرصودة لاقتناء عتاد النظافة، إلى جانب إنشاء وكالة خاصة تكلّف بالتسيير المباشر لقطاع النظافة على مستوى المدينة، حيث تحصي 21 عونا تشرف عليهم مصلحة البيئة ونيابة المجلس الشعبي البلدي.
وسمح الغلاف المالي المرصود المذكور آنفا باقتناء عتاد بقيمة فاقت 1.819.350.00 دينار، إضافة إلى عتاد ضخم مصنّف ضمن ميزانية الولاية، تمثّل في شاحنة بحمولة 10 أطنان بقيمة 8.249.200.00، وضاغطة بقيمة 9.475.000.00 دينار، وشاحنة ذات صهريج بـ 18.000.000.00 دينار، وتضاف إلى ذلك سيارة خدمة لفائدة مصالح البيئة بقيمة 2.000.000.00 دينار، ودراجتان ناريتان لمراقبة المحيط بـ 310.000.00 دينار. كما تم اتخاذ إجراءات مماثلة بخصوص التكفل والارتقاء بالجانب البيئي ورفع النفايات، تجسّدت في شراء وتوزيع ما يقارب 2000 حاوية قمامة بغلاف مالي معتبر جدا، إلى جانب تحفيز نشاط وعمل المؤسسات والهيئات الشريكة، على غرار (أسروت وإيرما وإكسترانيت وأوديفال....)، والاستجابة لطلباتها واحتياجاتها فيما يتعلق خاصة بالإمكانيات المادية والبشرية.
13 مليار سنتيم للتهيئة الحضرية.. ومشاريع هامة
ساهمت بلدية سيدي موسى في الشق الخاص بالتهيئة الحضرية وإعادة صيانة الأرصفة وشبكة الكهرباء (الإنارة العمومية)، بغلاف مالي قدر بـ 13 مليار سنتيم؛ حيث ساهم هذا المبلغ في تحسين الجانب التنموي والوجه الجمالي للمدينة، من خلال تجديد أعمدة الإنارة بالأحياء والساحات والأماكن العمومية، أكثر من 110 أعمدة بقيمة 120 ألف دينار للعمود الواحد. كما تجدر الإشارة إلى أن من ضمن مشاريع التنمية التي استفادت منها البلدية، حسب رئيسها، خلال السنتين الماضيتين، تهيئة 20 محطة لنقل المسافرين بقيمة مالية تقدّر بـ 1300.000.000 دينار، ونافورة ماء بـ 6000.000.00 دينار، وملحقة إدارية للبلدية بحي الوزاوي بـ 11900.000.00 دينار، إضافة إلى أشغال حضرية أخرى سجلت ضمن الشطر التكميلي من المخطط البلدي للتنمية لسنة 2014 بقيمة 10 ملايير سنتيم.
يُذكر أن بلدية سيدي موسى تُعد نموذجا للبلديات الرائدة في الاهتمام بنظافة المحيط والوسط البيئي، وهو الأمر الذي أهّلها لأن تفوز بالمرتبة الأولى في مسابقة "أنظف بلدية" التي نظمت سنة 2015، متقدمة بذلك على عدة بلديات راقية بشرق وغرب العاصمة.
❊ م.أجاوت
رغم تعاقدها مع مؤسسة خاصة لرفع 40 طنا من النفايات ... أكوام القمامة ديكور يومي بأحياء سعيدة
قامت، مؤخرا، بلدية سعيدة بالتعاقد مع شركة متخصصة في جمع النفايات، والتي تتكفل بجمع 40 طنا من النفايات يوميا، وفق العقد المبرم بين البلدية وذات المؤسسة، في حين تتكفل البلدية بجمع 30 طنا من النفايات يوميا. وحسب ذات المصدر فإن الشركة بدأت عملها وفق برنامج زمني محدد وتعد هذه من العمليات الأولى على مستوى الولاية من أجل القضاء على مشكل انتشار وتأخر جمع النفايات الذي أرق المواطن والمصالح التقنية لبلدية سعيدة خلال السنوات الاخيرة. وقد سبق لذات المصالح أن قامت باقتناء شاحنة متخصصة في غسل وتنظيف شوارع الولاية ليلا. ومواصلة لبرنامجها العملي المسطر منذ أسابيع في سياق عملية النظافة الشاملة لأكثر من 53 حيا على مستوى المدينة، أشرفت مصالح بلدية سعيدة على الاستمرار في البرنامج المسطر لعملية النظافة للأحياء بمعدل أسبوع لكل حي بغرض تنظيف محيط الحي المبرمج والأماكن المجاورة له مع رمي النفايات وتجييرها بالجير الأبيض ورفع كل ما هو صلب من نفايات حسب المعطيات الموجودة والإمكانيات المتوفرة على مستوى حظيرة البلدية التي أعيد لها الإعتبار من جديد وذلك بمشاركة عامة الناس من المواطنين والتحسيس بضرورة احترام مواعيد وسلوك رمي القمامة والنفايات لبيئة أفضل ومحيط نظيف. ومن جهة أخرى وتلبية لنداء سكان حي الأزهار كلفت بلدية سعيدة إحدى المؤسسات الخاصة العاملة في إطار برنامج الجزائر البيضاء بتنظيف الحي الذي كان غارقا في النفايات
والقمامات وهي المبادرة التي استحسنها سكان الحي، مؤكدين على ضرورة رفع درجة الحس المدني والتوعية للأطفال الذين يرمون النفايات في كل مكان.
مركز جديد للردم التقني بعاصمة الولاية
أفادت مديرة البيئة لولاية السيدة، خيرة رحيل، أن المديرية تسعى إلى إنشاء مركز جديد للردم التقني للنفايات الخاصة ببلديات سعيدة والرباحية وكذا عين الحجر وهذا قبل نهاية السنة الجارية، الهدف منه هو رفع الضغط عن المركز الوحيد المتواجد بعاصمة الولاية، مشيرة إلى أن الدراسة الخاصة بهذا المشروع تسير وفق الأطر المعمول بها في انتظار تحديد موقعه لاحقا وهذا بعد الحصول على الظرف المالي والانتهاء من الترتيبات الإدارية. مع الإشارة إلى أن دائرة سيدي بوبكر استفادت مؤخرا من مشروع مركز للردم التقني للنفايات رصد له غلافا ماليا يقدر بـ250 مليون دينار، ويستقبل النفايات المنزلية لقرابة 63 الف ساكن يتوزعون عبر 05 بلديات تابعة لذات الدائرة، ويهدف إلى القضاء على ظاهرة الرمي العشوائي وكذا المفرغات التي أرقت سكان أحياء سيدي بوبكر وحي سيدي احمد البوعناني ببلدية يوب، إضافة إلى أكبر شوارع عاصمة الولاية التي لاتزال تعاني وسط ديكور يومي يلازمها مشكل من أكوام النفايات المنزلية وحتى أركان المدارس الإبتدائية التي تحولت إلى نقاط سوداء لجمع هذه النفايات في ظل الروائح الكريهة وانتشار البعوض وحتى الجدران ولاسيما في فترة الحر أين يزداد خطر هذه النفايات على صحة المواطن ويحدث هذا أمام تهاون المصالح المختصة ولاسيما البلدية التي تتماطل في تزويد حظيرتها بالعتاد اللازم والكافي لجمع نفايات مواطنيها والذي أصبح هو الآخر خطرا على العمال في حد ذاتهم وحسب شهادة البعض منهم والذين قاموا مؤخرا بوقفة احتجاجية أمام الحظيرة نتيجة فقدانهم لزميلهم بعدما دهسته شاحنة جمع النفايات من الخلف، حيث كان يزاول في عمله. مع الإشارة إلى أننا حاولنا الاتصال برئيس حظيرة البلدية والذي تحجج بإنشغاله بالتحضير لتوزيع قفة رمضان.
❊ ح. بوبكر
غياب مخطط جمع النفايات يغرق تيارت في الأوساخ .... 30 بالمائة من النفايات لا تذهب إلى مركز الردم
صرحت رئيسة مصلحة البيئة بالمديرية الولائية للبيئة بتيارت، نهاية الأسبوع الماضي، خلال منتدى إذاعة تيارت، أن مركز الردم التقني للنفايات المتواجد بمنطقة سيدي العابد بالمخرج الجنوبي لمدينة تيارت، يتلقى يوميا حوالي 30 طنا من النفايات المنزلية لخمس بلديات منها عاصمة الولاية، السوقر، فايجة، توسنينة، ملاكو أي نسبة 70 بالمائة من مجموع النفايات توجه يوميا إلى مركز الردم التقني للنفايات، أي أن 30 بالمائة من النفايات لا تذهب إلى المركز، بحيث أنها تذهب إلى الطبيعة ويتم رميها عشوائيا، فيما تسجل 13 بلدية بالولاية مشكل تفاقم النفايات لعدم تواجد مراكز ردم بها، مما جعل الوضعية تزداد حدة في انتظار إيجاد حلول لتوجيهها إلى الردم التقني، خاصة وأن هناك مشاريع لتجسيد العديد من مراكز الردم التقني بعدة بلديات بالولاية، وعلى ذكر المركز التقني بتيارت، فإن الإشكال المطروح يكمن في العصارة المستخرجة من النفايات التي يتم رميها في أحواض، وما تشكله من مخاطر حقيقية على المياه الجوفية والأراضي الفلاحية المتواجدة بمحيط المركز ناهيك عن تأثيرها المباشر على الجانب البيئي وصحة المواطنين، يضاف إلى ذلك أن مركز الردم بتارت، يفتقد إلى عملية الرسكلة واسترجاع النفايات، بمختلف أنواعها، كما يعرف مشكل رمي بقايا الدجاج على مستوى العديد من البلديات والأراضي الفلاحية، صرحت ممثلة مديرية الفلاحة أن رمي تلك البقايا يمثل عاملا لتغذية التربة واسمدة طبيعية، بغض النظر عن إفرازته السلبية من ناحية البيئة وصحة المواطنين الذين اشتكوا من هذا الوضع منذ مدة دون إيجاد الحلول للمشكل، كما تعرف بعض أحياء تيارت، والسوقر إشكال عدم رفع النفايات لمدة تتجاوز الأسبوع ما يجعلها مكدسة لعدة أيام، وما تفرزه من نتائج سلبية من ناحية البيئة والمنظر الجمالي لتلك الأحياء إضافة إلى تأثيرها المباشر، على صحة المواطنين، وقد أرجع رئيس "جمعية السلام الأخضر" لولاية تيارت، ذلك إلى غياب مخطط واضح لرفع النفايات بعاصمة الولاية تيارت، وعدة مناطق بولاية تيارت، أما بشأن التحصيل الجبائي الخاص بالخدمات المصنفة
والملوثة للبيئة، صرحت رئيسة مصلحة البيئة السيدة بديعة، أن نسبة التحصيل الجبائي على البيئة لا يتعدى 50 بالمائة بنسبة لولاية تيارت.
❊ ن. خيالي