المساجد والمدارس القرآنية بالبليدة تضبط برنامجها الاحتفالي
إحياء مولد خير البشرية وفق الإطار الشرعي
- 1894
أعدت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية البليدة، في إطار البرنامج المسطر من طرف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، برنامجا هاما للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، يشمل كل مساجد الولاية والمدارس القرآنية، وكل الهيئات المتعاونة مع مديرية الشؤون الدينية، حسبما كشف عنه مدير الشؤون الدينية والأوقاف، كمال لعسل، وقال في حديث خص به "المساء" بأنه سيجري التركيز من خلال البرنامج المسطر على الأمسيات القرآنية، وتنظيم مسابقات قرآنيه لفائدة الأطفال والشباب، في تلاوة القرآن الكريم والحديث، إلى جانب تنظيم وقفات تكريمية لفائدة بعض المتقاعدين من عمال القطاع ومعلمي القرآن الكريم والأئمة والمرشدات الدينيات.
وحسب المتحدث، فإلى جانب الشق الاحتفالي، ينتظر أيضا معاينة عدد من المرافق والمنشآت المسجدية والمدارس القرآنية، التي يجري على هامشها، تقديم بعض الإعانات المالية للجمعيات الدينية، حتى تتمكن من أداء واجبها في مجال التكفل بالتعليم القرآني.
وردا على سؤال "المساء"، حول أهمية مثل هذه البرامج الدينية في تهذيب الظاهرة الاحتفالية، وأبعادها على العشوائية والعنف، وحتى التبذير، أكد المتحدث، بأن مديرية الشؤون الدينية لولاية البليدة، تسعى من خلال الندوات والمسابقات الدينية، إلى ترسيخ ثقافة الاحتفال في إطارها الشرعي، الذي لا يعود على الأمة بالضرر، لأن الغاية من الاحتفال؛ إحياء سيرة النبي عليه الصلاة والسلام والتأسي بأخلاقه، مؤكدا بأن النبي صلى الله عليه وسلم، دعا إلى توثيق الأخوة بين المسلمين، لا يظلم أخاه ولا يتعدى عليه، بالتالي كل ما يلحق الضرر بالآخرين ينافي أخلاقه، وبالتالي العائلات الجزائرية الراغبة في الاحتفال بهذه المحطة الدينية الهامة، ما عليها إلا التقيد بإطارها الشرعي والابتعاد عن كل مظاهر الاحتفال العشوائية، مثل إنفاق المال في المفرقعات التي تؤدي إلى أضرار لا تحمد عقباها.