الإمام بوجمعة أوراري:

إحياء مولد الرسول يعكس تمسك المجتمع بانتمائه الديني

إحياء مولد الرسول يعكس تمسك المجتمع بانتمائه الديني
  • القراءات: 700
رشيدة بلال رشيدة بلال

يرى الإمام  بوجمعة أوراري، في رده على سؤال "المساء"، حول ما الذي يمثله الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في وجدان الجزائري، بأنه عند الحديث عن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، لابد من التأكيد على فكرة مفادها بأن هذه المحطة راسخة في وجدان الفرد الجزائري، الذي يمكن الجزم بأنه تجاوز فكرة جواز الاحتفال من عدمه، بعدما أكد جل الأئمة بأن الاحتفالية نشاط مشروع افتى به علماء الأمة خلفا وسلفا، ومن السلف نذكر منهم، يقول المتحدث الإمام ابن تيمية شيخ الإسلام وابن حزم العسقلاني، وابن الحاج والإمام السيوطي، ما يعني بأن الاحتفال تحول إلى مسألة مشروعة مسلمة.

أضاف الإمام أوراري: "وهو ما أكده علماء الجزائر المحدثين، ولعل منهم الشيخين ابن باديس والبشير الإبراهيمي"، مشيرا إلى أن من يقول بغيرها هو حر، ولكن لا يجوز له منع الغير من الاحتفال، والأكيد أن الجزائري ومن خلال ما يعده من تحضيرات ومظاهر اجتماعية مختلفة، دليل على تمسكه بمرجعتيه الدينية".
وحسب الإمام أوراري، فإن الطريقة المثلى التي يجري الترويج لها في السنوات الأخيرة، لتكريس الظاهرة الاحتفالية، تكون من خلال تنظيم الملتقيات الفكرية والندوات والخطب والمواعظ والمسابقات التي تمجد هذا النبي وتكشف عن سيرته وخصاله، ومنه الدعوة إلى الابتعاد عن بعض المظاهر التي تسيئ لنبينا، مشيرا إلى أن الظاهر من خلال الاحتفال لدى عامة الناس، أن المناسبة ليست عيدا، وإنما محطة تتزامن مع ذكرى مولد النبي عليه الصلاة والسلام، والتي حددها ابن كثير بـ12 ربيع الأول، ولا يجوز اقترانها ببعض العبادات، مثل الصيام أو قيام الليل، لأن ذلك يدخل في باب البدعة، وإنما هي مناسبة إسلامية ينبغي استغلالها للدعوة إلى الله وأن التمسك بها من طرف المجتمع  دليل على اقتناعه بشرعيتها، ويعكس مدى ارتباطه الروحي بكل ما له علاقة بدينه ومرجعيته.