الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف في الوجدان الجزائري

ارتباط روحي بطقوس محلية

ارتباط روحي بطقوس محلية
  • القراءات: 516
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

❊  المؤرخ محمد غرتيل: فرصة لتوحيد الجزائريين وتمتين أواصر المحبة

❊ المختص الاجتماعي حسين زوبيري: الاحتفال دليل على تمسك الجزائري بمرجعيته الدينية

❊ مدير الشؤون الدينية لولاية البليدة: الاحتفال بمولد خير البرية لا يجب أن يخرج عن الإطار الشرعي

❊  المجاهد الرمز ميلود عامر: المولد فرصة لقراءة القرآن وإظهار محبة الرسول

هلت البشائر في شهر الأنوار، يوم مولد نبي الرحمة المختار، محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أرسله الخالق تعالى ليخرج البشرية جمعاء من الظلمات إلى النور، نور الحق الذي سطع وكسا الوجود، لتشرق معه شمس الحرية والتحرر من العبودية، ففي مولده، شهدت الأرض والسماء معجزات حيرت الإنس والجن، ويعد يوم مولده من أجمل أيام العام، ينتظره الجزائريون، على غرار المسلمين في كامل بقاع الأرض بشوق، ويتم الاستعداد لهذا اليوم البهيج بتحضيرات مختلفة، إذ يجتمع حفظة القرآن في المساجد وتطلق مسابقات الترتيل والحفظ، وقراءة البردة والصلاة على النبي، كما تحرص الحرائر على ترتيب البيوت واستقبال الضيوف على مائدة طعام، تتنزل معها الرحمة والبركات.

فإحياء يوم المولد النبوي والتعلق به متجذر في وجدان الجزائريين، منذ قرون خلت، فهو حجر الأساس الذي يستمد منه المجتمع طاقته الروحية وقوة مقاومته لكل دخيل على قيم المجتمع، والتي حاول الاستعمار الفرنسي اقتلاعها ولم يفلح، فقد كان يوم المولد النبوي، وسبوع المولد بالصحراء الجزائرية، خريطة امتداد لدحر العدوان والاتفاق على ما ينفع البلاد، بذر الغبار في عيون المستعمر. مناسبة المولد النبوي الشريف كانت فرصة لتوحيد الجزائريين، وموعد لرص صفوفهم وتمتين أواصرهم وإظهار مدى تآزرهم وتوادهم، كما أشار إليه المجاهد الرمز عامر محمد، المدعو السي مناد، ولا يزال المولد النبوي يشكل مظاهر التلاحم والتراحم وإطعام الطعام وقراءة القرآن الكريم.

طالع أيضا/

* المؤرخ والباحث محمد غرتيل: هكذا احتفل الجزائريون بالمولد النبوي خلال فترة الاستعمار

* احتفالا بمولد خير الأنام.. "الوزيعة" فرصة للتآزر وتصفية القلوب

* عاداته راسخة في وجدان المجتمع الوهراني.. المولد النوي مناسبة لترسيخ القيم الدينية

* أهازيج فلكلورية بـ"الكروصة" والطبل.. هذه مظاهر الاحتفال بالمولد في تندوف

* عادات متجذرة في المجتمع القسنطيني.. احتفالات بطقوس محلية

* المساجد والمدارس القرآنية بالبليدة تضبط برنامجها الاحتفالي.. إحياء مولد خير البشرية لا يجب أن يخرج عن الإطار الشرعي

* المختص الاجتماعي حسين زوبيري: مظاهر الاحتفال بمولد خير البرية دليل على عمق الهوية الدينية

* الإمام بوجمعة أوراري: إحياء يوم مولد الرسول يعكس تمسك المجتمع بانتمائه الديني