صحافيون يتحدثون عن دوره في نصرة القضايا العادلة
الإعلام الجزائري أوصل أصوات الشعوب المقهورة إلى المحافل الدولية
- 1754
المعروف عن الإعلام الجزائري الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من التوجه السياسي والاجتماعي للفرد الجزائري، أنه كان سباقا لنصرة القضايا العادلة، خاصة العربية منها والإسلامية، وكان محركا فاعلا لملفات تصفية الاستعمار، والترويج لحقوق الإنسان في الحرية والانعتاق والسيادة الوطنية.
وفي هذا الصدد، ذكر الناشط الحقوقي والإعلامي الصحراوي، السيد أحمد الساسي المقيم بالسويد لـ"المساء"، أنه بلا شك لا يزال الإعلام الجزائري عبر محطاته التاريخية مناصرا لكل القضايا العادلة في العالم ولكل حركات التحرر العالمية، ويمزج بين إعلام الدولة والإعلام المقاوم، حيث يسخر كل إمكانياته ورغم صعوبة الظروف وخطورتها، واستطاع أن يواكب كل الأحداث والوقائع بالصورة والصوت والكلمة وبكل ما يملك من طاقات بشرية، وعمل على إيصال أصوات الشعوب المقهورة إلى مختلف أصقاع العالم، بل كان له الفضل في وضع اللبنة الأساسية الأولى للإعلام الصحراوي وفسح المجال لصحفيين صحراويين في التدريب والتكوين ودعمهم بأحدث الوسائل التقنية للبث والإخراج، وغيرها من الآلات التي يحتاجها الصحفي الصحراوي لتغطية كل الأحداث.
كما يعترف السيد الساسي أن الإعلام الجزائري ظل الرئة التي يتنفس منها الشعب الصحراوي والبوابة المنفتحة على المحيط الإقليمي والقاري والعربي، فبواسطة هذا الإعلام وثقت بعض انتصارت جيش التحرير الشعبي وتاريخ نضال الشعب الصحراوي، بل بواسطته عرفت عادات وتقاليد ثقافة الشعب الصحراوي وعرفت شخصيات وطنية ساهمت في صناعة التاريخ الوطني، وتبقى الصحافة الجزائرية متابعة حاضرة في كل المحطات المضيئة التي يرسم ملاحمها الشعب الصحراوي في مخيمات اللاجئين الصحراويين وبمعاقل جيش التحرير الشعبي بالأراضي المحررة، وكان لها الفضل في تسليط الضوء على الفضاعات المرتكبة من طرف الدولة المغربية ضد المدنيين الصحراويين العزل، فضلا عن تفاعلها مع كل الأحداث الوطنية والدولية والقارية والتضامنية التي تعكس موقف الأمم والشعوب تجاه قضية الصحراء الغربية العادلة.
من جهته، أفاد الصحفي الفلسطيني وسام أبو زيد مراسل التلفزيون الجزائري بفلسطين، أن الدور الجزائري لم يتوقف دوما عن دعم القضية الفلسطينية بما لديه من قدرات ووسائل إعلامية، حتى أصبحت القضية الفلسطينية جزءا رئيسيا من النشرات، كأنها من ضمن الشؤون المحلية، وهذا ما يعطي الإحساس للعالم بأن القضية الفلسطينية لا تزال على رأس سلم أولويات الإعلاميين والسياسيين الجزائريين،
رغم ذلك، نقول بأننا نطمح كفلسطينين في أن تكون المساحات الإعلامية للنقاش أكبر حول القضية الفلسطينية وما تقوم به إسرائيل من مخططات لتهويد القدس وتقسيمه مكانيا وزمانيا، فالقضية تحتاج إلى المزيد من تكاتف الجهود ليس فقط جزائريا بل عربيا إسلاميا، لأن صوت الإعلام العربي والإسلامي له القدر والدور الأكبر في إرباك الاحتلال ويمكن أن يكون سدا منيعا لمخططاته التي تعدت كافة الأعراف والقوانين الدولية.