ندوة وطنية حول حياة ومسيرة المجاهد
الراحل يوسف يعلاوي جمع بين الدعوة الإسلامية وحب الوطن
- 4114
عرفت، منطقة عين آزال (جنوب سطيف) الشيخ المجاهد الراحل يوسف يعلاوي (1918-1994) إماما ومعلما ومجاهدا وباعثا لروح محاربة الاستعمار في أوساط أبناء المنطقة إذ جمع بين الدعوة الإسلامية وحب الوطن، حسبما أفاد به أمس مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية سطيف سليم الأرقم.
وأوضح ذات المسؤول، على هامش ندوة وطنية حول حياة ومسيرة المجاهد الراحل يوسف يعلاوي التي افتتحت اليوم بالمركز الثقافي الأخوين عيدودي بمدينة عين آزال أن الإمام الشيخ يوسف يعلاوي العلوي شخصية تميزت بحب الوطن مستمدة ذلك من حفظها للقرآن في سن مبكرة (دون 13 سنة)، مبرزا أن الهدف من تنظيم هذه الندوة هو تعريف النشء بهذه الشخصية الوطنية المجاهدة لكي تكون بمثابة منارة للأجيال كونها مزجت بين التشبع بالروح الوطنية والارتباط الوثيق بالدين الإسلامي الحنيف.
وتلقى في إطار هذه الندوة التي تتواصل طيلة اليوم، بمناسبة إحياء الذكرى الـ61 لثورة الأول من نوفمبر 1954، عدة محاضرات بالإضافة الاستماع لشهادات من عديد الأساتذة والمؤرخين ورفاق درب المجاهد ممن شاركوه في العمل النضالي الديني. ومن بين هذه المحاضرات تلك التي تحمل عنوان "جوانب من حياة الشيخ يوسف يعلاوي" سيلقيها نجله عبد الحكيم يعلاوي و"دور الشيخ يوسف يعلاوي الإصلاحي" للمحاضر عبد العزيز لعوبي تلميذه ورفيق دربه وأخرى بعنوان "من ذكرياتي مع الشيخ يوسف يعلاوي" للأستاذ محمد الشريف قاهر.
من جهته، ذكر الأستاذ سفيان لوصيف من جامعة سطيف بأن الشيخ الراحل يوسف يعلاوي كان مسؤولا على المنطقة الأولى للولاية الثالثة التاريخية (1961-1962) وذلك في ظروف جد صعبة بعد استشهاد أبرز قادة المنطقة على غرار العقيد عميروش وعبد الرحمان ميرة والعيفة بورقبة الذين تركوا فراغا رهيبا لكن الشيخ عرف كيف يدير تلك المرحلة العصيبة مع رفاق دربه إلى أن استقلت الجزائر ليتقلد بعدها عدة مسؤوليات من بينها أمينا عاما للمنظمة الوطنية للمجاهدين إلى أن وافته المنية في نوفمبر من سنة 1994.
للإشارة، فإن الشيخ يوسف يعلاوي، الذي استهل نشاطه ضمن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من مواليد منطقة بني ورثيلان (شمال سطيف) قدم إلى مدينة عين آزال بعد أن تلقى تهديدات من طرف قوات الاحتلال الفرنسي و تعرضه لعدة مضايقات حيث كان في الفترة من 1952 إلى غاية 1955 إماما بمسجد العتيق بوسط مدينة عين آزال ثم فر إلى جبال بوطالب.