الكاتبة المبدعة والحرفية نادية زردومي:

المرأة.. سيمفونية متمردة ورمز العطاء والنضال

المرأة.. سيمفونية متمردة ورمز العطاء والنضال
  • 1487
عبد السلام بزاعي عبد السلام بزاعي

تعتبر الكاتبة الشاعرة والحرفية نادية زردومي، المرأة الأوراسية، نموذجا ومثالا حيا في التضحيات، وأوضحت قراءتها لمضمون عيد المرأة وحقوقها الذي أقره الدين الإسلامي والدساتير العربية، قالت لـ"المساء على هامش الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة، إنّ المشاركة النسائية في الحياة الاجتماعية موفقة كبداية، لتنوّع أدوراها في المجتمع  لدعم طموحاتها الناجحة، مؤكّدة أنّ نسبة النساء المبدعات والحرفيات، مهمة بإسهاماتها وإبداعاتها للمشاركة في برامج التنمية، وما حظي به قطاع الصناعات والحرف من اهتمام لدعم الموروث الثقافي .

تقول زردومي "بفضل إبداعاتي وحرفتي حملت شعار التحدي وأمارس حرفتي بمشاعر تجعل غرزات الإبرة وكأنّها تعزف لحنا شجيا يسعدني ويسعد كلّ من يتعاملون معي، واستطردت أنا مجاهدة بحرفتي وكتاباتي الإبداعية لإيصال الرسالة لكلّ أنحاء العالم لنعرف بتراثنا وعادتنا وتقاليدنا.

وترى زردومي، أنّ المرأة نبض الحنان ورمز العطاء نحن النساء رمز للعطاء نسعد غيرنا قبل أنفسنا، فكلّ مبدعة تركت بصمتها، هنيئا للمرأة عيدها ولن نستثني حرائر الأوراس، عندما شدّها الحنين لرائحة العرعار والستور"، وفي حديثها عن المرأة الأوراسية قالت لقد تألمّت، صمتت، تحدّت قساوة الظروف الطبيعية.. إنّها المرأة الشاوية بالجزائر الحبيبة وعندما يتراقص الحطب في جيدها على أوتار الانتماء تنبعث منه رائحة الجبل، الملحفة، الجمر والفحم، العرعار والستور، فسيفساء لكلمات متناسقة، تحرّك شعورها، فهي تعبير قويّ للانتماء. استحياء في أيام الجمع من كلّ لحظة تسترجع فيها خوالي الأيام، كلّها أشياء تثير الانتباه وهي في احتفاء دائم وإمساك بالزمن ومنطقة الحنين للوطن".

واحتفالا بالثامن مارس، تستعد زردومي، لبرنامج ثريّ، ستعرض خلاله ما جادت به أناملها الذهبية من تصاميم تقليدية وحديثة لألبسة نسوية وإكسسوارات أنجزتها بدقّة، مؤكّدة أنّ عيد المرأة  يعدّ فصلا من فصول النضال لإبراز دور المرأة في جميع الميادين، مؤكّدة أنّ الصعاب  لا تثنيها عن القيام بواجبها، واعتبرت إبداع المرأة الأوراسية امتدادا لنضالها التاريخي وأصالتها، مبرزة نشاطها وإسهاماتها التي عزّزت مكانتها في التربية، التعليم، الصحة ومختلف القطاعات.

وقالت زردومي، إنّها تحاول التركيز على إبراز دورها في الحياة الاجتماعية وهو المجال الواسع الذي تشعر فيه بأنّها قادرة على الدعوة للأعمال الخيرية وتجسيد صور التضامن الوطني والاهتمام بالمرأة الريفية وتفعيل دور البرامج  والفرص التي تتيحها مختلف مراكز التكوين للمرأة الماكثة بالبيت.

وتعد نادية زردومي من الناشطات في الحركة الجمعوية بباتنة، بدأت الكتابة منذ الطفولة واختصت في القصة وكبرت تلك الموهبة مع سن المراهقة وأصبحت تكتب الخواطر وبصدور جريدة الأوراس برزت موهبتها على مرفأ الكلمة ومع مرور الزمن انشغلت بالبيت وتربية أولادها فتركت الكتابة لسنوات، كما حازت على العديد من الشهادات تتويجا لتفوّقها في المجالات الفكرية، الثقافية والأدبية وهي عضو نشط في الفضاء الأزرق، منخرطة بعدّة مجموعات وصاحبة برامج تربوية وفكرية هادفة، عضو جماعة مؤسّسة عرار للأدب والثقافة والشعر العربي والنبطي والشعبي والتراث، ونشطة في لجنة إغاثة بجمعية السواعد البيضاء، وشاركت في قافلة تضامنية خصّصت مؤخرا لبلدية تالخمت أحد مناطق الظل .