مديرة وكالة التسيير المدمج للموارد المائية، لامية لهتيهت:
المياه المصفاة حل ذكي بأبعاد اجتماعية واقتصادية وبيئية
- 363
ذكرت المديرة العامة للوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية، لامية لهتيهت، في تصريح لـ"المساء"، أن اللجوء إلى المياه المطهرة، يعد حلا ذكيا ذا أبعاد ثلاثة، اجتماعية واقتصادية وبيئية، ترتكز على حماية الموارد المائية، باستخدام المياه المستعملة المعالجة، خاصة للأغراض الزراعية، بالدرجة الأولى.
وأوضحت مسؤولة وكالة التسيير المدمج للموارد المائية، أن توفير كميات كافية ومضمونة من المياه المعالجة لصالح المزارعين، بهدف توسيع المساحة المروية، من شأنه التخفيف من استعمال المياه التقليدية، وتأمين الإنتاج الوطني للحبوب، من خلال استخدام الري التكميلي، أو الري الكلي في المناطق الجنوبية، من أجل التخفيف من المخاطر الناجمة عن المخاطر المناخية الزراعية المتكررة، بالتالي الحفاظ على المستوى الاستراتيجي لإنتاج الحبوب.
ولفتت المسؤولة، إلى أن المياه المعالجة تخضع، قبل صبها لأغراض الري، لعملية معالجة وتحليل متقدمة، ما يجعلها آمنة ومتوافقة مع معايير الجودة المطلوبة، حيث يتم - كإجراء احترازي- القيام بفحص صحي دوري للمياه، من قبل اللجنة الولائية، المكونة من جميع مصالح الصحة والفلاحية والري وكذا التجارة والصناعة والبيئة.
أما بخصوص تحسيس الفلاحين بضرورة الإقبال على استعمال المياه غير التقليدية، فقد ذكرت السيدة لهتهيت، أن الوكالة تساهم، إلى جانب المؤسسات الأخرى ذات الصلة، في الحفاظ على المياه التقليدية.
مؤكدة أنها تعتزم، ضمن برنامجها السنوي للإعلام والتحسيس، بتنظيم أيام إعلامية بالتعاون مع قطاع التعليم العالي والبحث العملي، لتشجيع الفلاحين على سقي حقولهم بالمياه المصفاة، التي ستكون أكثر فائدة، سواء من حيث نفقات المياه أو حتى من حيث التقليل من الأسمدة، علما أن المياه المطهرة تحتوي على أسمدة عضوية.
وأكدت المسؤولة، أن الوكالة نظمت يوما دراسيا بجامعة غليزان، في ماي الماضي، بالتعاون مع مديرية الموارد المائية، مديرية المصالح الفلاحية والديوان الوطني للتطهير، بهدف التوعية والتحسيس بالوضعية الحالية للمياه بالمنطقة، وتعزيز تقنية معالجة المياه المستعملة وإعادة استعمال المياه الناتجة عنها في مجال الري، حيث تمت مرافقة الفلاحين والمستثمرين إلى المحيط الفلاحي "الحنايا" بولاية تلمسان، وتم إطلاعهم على تجربة السقي بالمياه المعالجة، والوقوف على النتائج الجيدة المحققة، إلى جانب تنظيم يوم دراسي حول اقتصاد المياه في السقي الفلاحي، بتشجيع الفلاحين على اعتماد الطرق الحديثة المقتصدة للمياه، سواء عن طريق نظام التقطير أو الرش المحوري.