مروان خير يدعو لتجسيد مشروع سوق الجملة للحوم ويؤكّد لـ"المساء":

انخفاض سعر اللحوم الحمراء في رمضان

انخفاض سعر اللحوم الحمراء في رمضان
  • القراءات: 640
زهية. ش زهية. ش

توقّع مروان خير رئيس الفدرالية الوطنية للحوم الحمراء ومشتقاتها، المنضوية تحت لواء الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، أن تنخفض أسعار اللحوم الحمراء خلال رمضان، إذا توفّرت الجودة في اللحوم المستوردة، نتيجة لقلة المنتوج المحلي الذي لا يغطي الاحتياجات، خاصة في شهر الصيام الذي يزيد فيه الإقبال على هذه المادة، ودعا المتحدث إلى تجسيد مشروع سوق الجملة للحوم الحمراء يليق بحجم الجزائر، على غرار أسواق الجملة للخضر والفواكه.

أوضح المتحدّث لـ"المساء"، أنّ أسعار اللحوم سجّلت مؤخرا ارتفاعا فاحشا، نتيجة قلة العرض على الطلب، الذي يتضاعف في رمضان، ما يستدعي العمل على رفع المنتوج الوطني، من خلال دعم تربية المواشي وتشجيع هذا النشاط، مؤكّدا على ضرورة جعل استيراد اللحوم بصفة استثنائية ومؤقتة، بهدف خلق المنافسة بين التجار والمساهمة في خفض الأسعار واستقرار السوق، خصوصا مع حلول شهر رمضان.

ولخفض الأسعار التي تتراوح قبيل رمضان بين 2100 دينار إلى 1950 دينار بالنسبة للحم الغنم، و1450 دينار الى 1600 دينار بالنسبة للحم الأبقار، اقترح مروان خير، استغلال فرصة الاستيراد الظرفي لتطوير المنتوج المحلي، الذي ستستقر أسعاره إذا تحقّقت الوفرة، داعيا إلى مرافقة المربين للحفاظ على نشاط تربية المواشي، وتجنّب تكبّدهم خسائر حتى لا يضطروا للانسحاب والتخلي عن هذا النشاط.

ووجّه رئيس الفدرالية الوطنية للحوم الحمراء نداء إلى رئيس الجمهورية، من أجل تجسيد مشروع سوق الجملة للحوم وفقا للمعايير الدولية، من خلال إنجاز مذبح أولاد شبل الذي لايزال حبرا على ورق منذ سنة 2006، رغم المصادقة عليه واختيار الأرضية التي تحتضنه، حيث تم تغيير الأرضية عدّة مرات ليبقى المشروع يراوح مكانه.

وتأسّف مروان خير، لعدم وجود سوق الجملة للحوم يليق بحجم الجزائر، حيث تم التخلي عن مذبح رويسو دون تعويضه بمذبح آخر، متسائلا عن عدم تجسيد مشروع سوق الجملة للحوم الحمراء، في حين تتوفر أكثر من 46 سوقا للجملة للخضر والفواكه.

من جهة أخرى، ثمّن المتحدّث قرار استيراد اللحوم الحمراء بمناسبة رمضان لخفض الأسعار، مشيرا إلى أنّ الفدرالية اقترحت فتح المجال لكلّ من تتوفّر فيه شروط الاستيراد، ضمانا لتوفير جوّ تنافسي، من حيث السعر والنوعية بين المنتوج المحلي والمستورد، ما يعود بالفائدة على المستهلك الذي تصله اللحوم بأسعار معقولة ويكون قادرا على الاختيار، غير أنّ رخصة الاستيراد تم منحها حصريا للشركة الجزائرية للحوم الحمراء ألفيار، عوضا من منح تراخيص للمتعاملين الخواص للاستيراد، لكسر الأسعار وخلق المنافسة وتقديم وفرة في السوق ومعها انخفاض الأسعار، مضيفا أن وفرة الإنتاج وحدها كفيلة بوقف الاستيراد وبالتالي انخفاض الأسعار، وضمان استقرارها في السوق عكس ما يحدث حاليا من تذبذب في المناسبات، خاصة في رمضان.