“المساء” ترصد بالتفصيل إقبال المواطنين على التطعيم

حقنة لقاح... جرعة أمل... عودة الحياة إلى طبيعتها

حقنة لقاح... جرعة أمل... عودة الحياة إلى طبيعتها
  • 1316

❊ الجزائريون يخرجون بكثافة لمواجهة “كوفيد 19”

انطلقت، هذا الأسبوع، حملة تلقيح واسعة ضد “كوفيد 19” عبر مختلف ولايات الوطن، لفائدة عموم المواطنين؛ تطبيقا لتعليمات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وتدعيما للحملة الأولى التي كانت مخصصة لفئة معيّنة من المسنين والموظفين، تزامنا مع تسجيل تراخ في الوقاية من الوباء وعودة مؤشر الإصابات نحو الصعود.

وبالنظر إلى وعي مختلف شرائح المجتمع بأهمية تلقي العلاج قبل فوات الأوان، سجلت “المساء” من خلال تقارير صحفيّيها، إقبالا كبيرا من الراغبين في الحصول على جرعة لقاء، أو الاستفسار عن جدوى وظروف العملية التي شابها بعض “التشويش” في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قدّمت في هذا الشأن، كل التوضيحات والشروحات للوافدين على مراكز التلقيح المفتوحة في الساحات والأماكن العمومية، وهو ما يؤشر، حسب تصريحات المسؤولين، على إدراك ووعي عميقين في المجتمع الجزائري، بأهمية وضع حد لانتشار الوباء؛ في خطوة للعودة إلى الحياة الطبيعية. 

ع. د


لقيت استحسانا كبيرا من البليديّين: بدء التلقيح وسط توافد كبير للمواطنين

كشف مدير الصحة لولاية البليدة أحمد جمعي، أن ولاية البليدة تمكنت من تلقيح 18 ألف مواطن، وأن اللقاحات على مستوى الولاية، متوفرة؛ حيث قُدر تعدادها منذ انطلاق الحملة في جانفي المنصرم، بـ 25 ألف جرعة. وتمكنت مصالح الصحة على مستوى الولاية من تلقيح 18 ألف مواطن، والعملية لاتزال مستمرة. ويُنتظر الشروع في الأيام القليلة القادمة، في استقبال حصة معتبرة من اللقاحات المضادة.

أوضح جمعي، أول أمس، في تصريحه لوسائل الإعلام على هامش انطلاق حملة التلقيح ضد فيروس كورنا بساحة الحرية باب السبت التي أشرف على إعطاء إشارة انطلاقها الوالي كمال نويصر، أوضح أن “عدد مراكز التلقيح على مستوى ولاية البليدة بالإضافة إلى العيادة المتنقلة التي تم فتحها على مستوى الساحة، يقدر بـ 22 مركز تلقيح، منها 21 مركزا موزعة على بلديات الولاية، ومركز متنقل تم افتتاحه للجمهور من أجل تمكين المواطنين من التلقيح بدون تكبد عناء التنقل إلى العيادات الجوارية، حيث يجد المواطن في استقباله طاقما طبيا يتكفل به.

وفي السياق، أوضح مدير الصحة أن الجديد في العيادة المتنقلة التي تم تنصيبها بالساحة العمومية والتي تستمر طيلة الصائفة، أن المواطن لا يحتاج إلى تسجيل نفسه بالأرضية الرقمية، وإنما يتقدم مباشرة. وبعد فحصه يتم تلقيحه. ويحصل، في المقابل، على بطاقة الاستفادة من التلقيح بالجرعة الثانية، مشيرا إلى أن ولاية البليدة شرعت كمرحلة أولى، في عملية التلقيح بالساحة العمومية على مستوى بلدية البليدة، وكمرحلة ثانية يتم الانتقال إلى كل من بلدية العفرون، وبوفاريك، والأربعاء.

وعلى صعيد آخر، أكد مدير الصحة أن الفئة المعنية بالتلقيح هي التي تفوق 50 سنة؛ حيث يجري تلقيحها بلقاح “أكسترازينيكا”. كما يمكن المواطنين البالغين من 40 إلى 50 سنة، أن يلقحوا ولكن بعد أخذ تعهّد منهم.

ومن جهته، أوضح والي البليدة الذي وقف على انطلاق عملية التلقيح ضد فيروس كورنا، أن عمليات التلقيح في أول الأمر كانت مقتصرة على المنشآت والهياكل الصحية الداخلية، بعدها وتنفيذا لتوصيات وزارة الصحة تم إخراجها إلى الساحات العمومية؛ من أجل تقريب الخدمة الصحية من المواطنين، مشيرا إلى أن العملية تسمح بنشر الوعي الصحي. وتمكن المواطن البليدي من التلقيح بأريحية تامة، لافتا إلى أن اللقاح متوفر، وأن الأهداف المرجوة هي بلوغ المناعة الجماعية.

للإشارة، عرفت حملة التلقيح في يومها الأول، توافد أعداد كبيرة من المواطنين من شرائح عمرية مختلفة، من أجل التلقيح؛ حيث شارك في تأطير وتنظيم العملية، كل من الكشافة الإسلامية الجزائرية، والهلال الأحمر الجزائري. وبالمناسبة، عبّر عدد من المواطنين لـ “المساء”، عن استحسانهم المبادرة، خاصة أن البعض سجل على مستوى الأرضية الرقمية ولم يتم الاتصال بهم؛ الأمر الذي أذهب رغبتهم في التلقيح. وحسبهم، فإن تنصيب مثل هذه العيادات بالساحات العمومية سهل لهم عملية التلقيح في أي وقت بدون حاجة إلى التسجيل والانتظار.

رشيدة بلال


سكيكدة: انطلاق حملة اللقاح ضد "كوفيد 19"

احتضنت، يوم الأحد المنصرم ساحة الشهداء المحاذية للمركز الثقافي البلدي عيسات إيدير بوسط مدينة سكيكدة، حملة التلقيح ضد وباء “كوفيد19”، في خيمة نُصبت لهذا الغرض، مجهّزة بالمعدات اللازمة، وبفريق يضم أطباء وممرضين يقومون بتنشيط عملية التلقيح من جهة، وإطلاق حملة تحسيسية حول ذات الموضوع، من جهة اخرى.

وحسب مديرية الصحة والسكان للولاية، فإن هذه العملية تهدف إلى تقريب عملية التلقيح من المواطن عبر نشاط جواري مكثف، يوفر، حاليا، نوعين من التلقيح، وهما لقاحا “أسترازينيكا” و«سينوفاك” بالخصوص. كما أشارت إلى أن اللقاح يُعدّ الحل الوحيد والأمثل حاليا إلى جانب التقيد بطرق الوقاية؛ كارتداء القناع الواقي، واحترام مسافة التباعد الجسدي، وغسل الأيدي مع استعمال المعقّم، من أجل القضاء على فيروس كورونا (كوفيد19) الذي لايزال في انتشار مستمر.

للإشارة، فقد قامت مديرية الصحة والسكان للولاية، بتعيين فرق تلقيح متنقلة ضد وباء “كوفيد19” على مستوى الساحات العامة، والتي ستزور بلديات الولاية؛ تطبيقا لتعليمات الوزارة المعنية.

وشهدت ساحة الشهداء منذ اليوم الأول، توافدا معتبرا من المواطنين من الجنسين، بغية تلقي التلقيح ضد “كوفيد 19”، والبعض الآخر للاستعلام والاستفسار عن نوعية التلقيح وعن مدى فعاليته والمؤثرات الجانبية له، والذين أُعطيت لهم تعليمات وافية عن أهمية التلقيح لتفادي الإصابة بهذه الجائحة.

بعض المواطنين ممن تحدثنا إليهم، ثمّنوا المبادرة، التي رأوا أنها فرصة، تمكن المواطن من حماية نفسه بدون اللجوء إلى التسجيل وانتظار الدور، فيما رأى البعض أن الأهم بالنسبة له، معرفة حقيقة ونجاعة التلقيح، مبدين تخوفاتهم من الآثار التي قد تنجم عنه، خاصة أن العديد منهم ليست لهم معلومات وافية عن اللقاح.

أحد الأطباء أكد لنا أن الكثيرين أخذوا اللقاح، والبعض الآخر اكتفى بالاستفسار، فيما أبدى آخرون ترددا، متأسفا عن غياب الثقافة الصحية، خاصة، عند بعض الرجال والنساء المسنّين، ومؤكدا لنا أن العملية ستبقى متواصلة. والأمر الذي اتفق عليه الجميع ممن تحدثنا معهم هو أن الوقاية من هذه الجائحة باللجوء إلى التلقيح، هي الحل الأمثل لتفادي انتشار الوباء في ظل التراخي، الذي أضحى يميز الحياة اليومية للمواطنين، الذين تخلى بعضهم عن أبسط الإجراءات الوقائية البسيطة؛ كاستعمال الكمامة، واحترام التباعد الجسدي، واستعمال المعقم، مشددين على ضرورة التكثيف من الحملات التحسيسية، ودخول المجتمع المدني في العملية.

بوجمعة ذيب


رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة: لا خوف من اللقاحات وننتظر إقبالا كبيرا

أكد رئيس مصلحة الوقاية مسؤول خلية المتابعة على مستوى مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بوهران، الدكتور بوخاري يوسف، أن عملية فتح فضاء لعموم المواطنين، جاءت من خلال تعليمة لوزارة الداخلية؛ حيث تم توزيع 2000 جرعة لهذه العملية، على أن يتم الرفع من الحصة الموجهة لذلك.

وحول الإقبال أكد المتحدث أن الإقبال يزداد يوميا بعد اقتناع المواطنين بضرورة التلقيح، وأن مصالح مديرية الصحة سطرت فتح فضاءات مماثلة عبر كامل دوائر الولاية، في حال ارتفاع الطلب ووصول حصص إضافية من اللقاحات، خاصة أن الطلب في ارتفاع. كما كشف المتحدث أن حصة ولاية وهران المقدرة بـ 30 ألف جرعة، تم الانتهاء منها بالكامل عبر العيادات والمؤسسات الجوارية التي فُتحت للعملية، والبالغ عددها 48 مؤسسة صحية.

وبخصوص امتناع بعض المواطنين عن تلقي لقاح "استرازينيكا"، أكد المتحدث أن الشائعات وراء ذلك؛ حيث تم تسجيل عدة حالات بالمؤسسات الجوارية. كما يرفض بعض المواطنون تلقي اللقاح، ومصالح الصحة، بدورها، تقدم إرشادات وتوضيحات حول اللقاحات، مؤكدا أن ذلك لم يعد يسجَّل بكثرة وسط الإقبال الكبير من المواطنين. كما كشف المتحدث أن ولاية وهران تنتظر حصة هامة من اللقاحات خلال الأيام المقبلة، لمجابهة الطلب، في الوقت الذي شُرع في عمليات تلقيح الأسلاك النظامية، التي بدأت تتسلم حصصا خاصة.

وعن نسبة التلقيح بولاية وهران، كشف المتحدث أنها لم تتجاوز 5 ٪، غير أنها مرشحة للارتفاع خلال الأيام المقبلة مقابل 20 ٪ نسبة التلقيح وسط عمال وموظفي قطاع الصحة بالولاية. ودعا المتحدث إلى العمل على مواصلة استخدام سبل الوقاية ولبس الكمامات، واستعمال المعقمات لتفادي العودة بعد تسجيل ارتفاع في عدد الحالات المصابة بولاية وهران.


وهران: نحو تلقيح 80 ألف مواطن

تعمل مصالح مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على توفير ما لا يقل عن 50 ألف جرعة لقاح، خاصة بالأشخاص المصابين، الذين سيتم تلقيحهم على مستوى أماكن تواجدهم بداية من هذا الأسبوع، حسبما أكدت المصالح المختصة على مستوى ذات المديرية.

وحسب الدكتور يوسف بوخاري مسؤول خلية الإعلام والاتصال بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، فقد تم إحصاء ما لا يقل عن 30 ألف شخص، سبق لهم أن تلقوا اللقاح الأول في انتظار حصولهم، تباعا، على الجرعة الثانية من اللقاح، الذي أصبح متوفرا بشكل عادي بمديرية الصحة بولاية وهران، التي تعمل على تحضير عدد من الأطباء وشبه الممرضين للتنقل إلى مختلف الأماكن المترامية بولاية وهران، لتلقيح الأشخاص المصابين، أو أولئك الذين يصعب عليهم التنقل، وبهذا تكون مصالح مديرية الصحة بالولاية، وفّرت الجهد الكبير لمختلف الأشخاص الذين يجدون صعوبة كبيرة في التنقل إلى مختلف مراكز تلقي اللقاح ضد "كوفيد 19"، أو مختلف المتحولات؛ سواء النيجرية أو البريطانية أو حتى الهندية.

وحسب المصادر فإن من المنتظر أن يصل عدد المواطنين المتلقين للتلقيح، إلى أزيد من 80 ألفا، بعد الحصول على الجرعات الكافية.

يُذكر، بالمناسبة، أن عمليات تكثيف التلقيح بالولاية تأتي بعد التأكد من ارتفاع عدد الإصابات في الأسبوع الأخير بأكثر من الضعف، لا سيما أن عدد الحالات المسجلة بولاية وهران كان لا يتعدى عشرة يوميا، غير أن الأمور استفحلت في الأيام الأخيرة، ووصل عدد حالات الإصابة إلى أزيد من 25 حالة لأسباب تبقى مجهولة، قد يكون وراءها التراخي في تطبيق الإجراءات الصحية والتدابير المتعلقة بالبروتوكول الصحي؛ ما يتطلب إعادة النظر في كيفيات تطبيق بشكل صارم، مختلف الإجراءات؛ تفاديا لارتفاع عدد حالات الإصابة من جهة، وتكثيفا للحملات التوعوية والتحسيسية المتعلقة بمواجهة الإصابة بداء "كوفيد 19".

ج. الجيلالي