تثمين لجهود الدولة في اليوم العالمي لذوي الهمم

رقمنة ملفات المعاقين تخفيفٌ لكثير من المتاعب

رقمنة ملفات المعاقين تخفيفٌ لكثير من المتاعب
  • 64
أحلام محي الدين/ رشيدة بلال/ نور الهدى بوطيبة/ سميرة عوام أحلام محي الدين/ رشيدة بلال/ نور الهدى بوطيبة/ سميرة عوام

❊ التكنولوجيا وراء استقلالية ذوي الاحتياجات الخاصة

تحتفل الجزائر على غرار بلدان العالم، باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة الموافق لـ 3 ديسمبر من كل سنة، وسط أجواء يطبعها تحقيق مكاسب، وأخرى يُنتظر تحقيقها. وفي هذا السياق سلّطت "المساء" من خلال هذا الملف، الضوء على احتياجات وطموحات ذوي الإعاقة، وكذا نماذج لإنجازاتهم، بالموازاة مع جهود الدولة الجزائرية الكبيرة، لإدماج هذه الفئة اجتماعيا، بما فيها جهود تهيئة بعض المرافق العمومية؛ لتمكين هذه الفئة من التنقل بسهولة. وأشار مختصون الى دور التكنولوجيا، التي مكنت المعاقين من تحقيق الاستقلالية الشخصية؛ مثل التطبيقات الذكية، والأجهزة المساعدة، وأدوات القراءة الصوتية، والأطراف الصناعية المتطورة التي غيرت حياة كثير منهم؛ على غرار منح قدرة أكبر على التعلم، والعمل، والتواصل.

❊ أحلام محي الدين


الأخصائية النفسية رتيبة حفني:

للأسرة دور هام في بناء شخصية المعاق

أكدت رتيبة حفني الأخصائية النفسية أن الفرق بين الإنسان العادي والمعاق يكمن في التحديات التي يواجهها الآخر بصور مختلفة؛ فقد أعطى ذوو المهم أمثلة حية للمجتمع في القدرة على قهر التحديات والصعاب، وبلوغ الأهداف بكل حزم وعزم، لا سيما في وجود السند والدعم الحقيقي الذي ينطلق من العائلة التي تُعد حضن الأمان، والثقة المطلقة.

وأوضحت حفني أن الدراسات النفسية كلها أثبتت أن أخطر ما يواجه المعاق ليس إعاقته الجسدية أو الحسية، بل نظرة المجتمع إليه باختلافها من شفقة، أو إقصاء، والتي تُعد تعبيرا عن العجز الجسدي، فتلك النظرات تعد سهما يصوَّب للقلب، والعقل، ويعطي شعورا بالنقص لدى الآخر. وقالت: “ الكثير من ذوي الإعاقة يعيشون صراعا داخليا بسبب تلك النظرة، كالإحساس بالنقص، والخوف من الرفض، والرغبة في الاستقلال، وكذا الحاجة الماسة للتقدير” ، موضحة أن هذا ما يسمى بالوصم الاجتماعي، وهو أخطر من الإعاقة نفسها، لأنه يحرم الإنسان من حقه في الشعور بالقيمة، والانتماء.

وفي ما يخص أسس المعاملة الصحيحة قالت المختصة:« المعاق إنسان لا يحتاج للشفقة في المعاملة إنما الوعي في التصرفات، والمواقف على اختلافها. وعلى سبيل المثال لا الحصر الاحترام أساس كل المعاملات والعلاقات على اختلافها. الاستئذان منه والحديث إليه لا الى مرافقه قبل المساعدة وليس فرضها. كما يفضَّل تشجيعه على الاستقلالية في التعامل، فهذا يعطي شعورا كاملا بالحرية، والاعتماد على النفس مع احترام قراراته وخياراته". 

وفي الأخير أشارت حفني الى أن الأسرة تلعب دورا مهمّا في بناء شخصية المعاق، فكلما كان الأهل متفهمين وحريصين على جعل الفرد عنصرا أساسيا في البيت، سيكون حتما كذلك في المجتمع، فالأسر هي التي تبني الشخصيات القوية والبنّاءة".

❊ أحلام محي الدين 


طالع أيضا في الملف:

❊ في اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة.. فرص متساوية وحياة أفضل

❊ واقع التكفل بالإعاقة الذهنية في عنابة.. جمعيات تطرح فجوة الوعي والحاجة إلى الإدماج

❊ رئيسة الفيدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة عتيقة معمري: قانون فيفري 2025 مكسب مهم لفئة المعاقين

❊ نور الهدى شريفي.. طالبة من ذوي الهمم: أتطلع لوضع بصمتي في الاقتصاد الوطني