عكف رئيس الجهاز التنفيذي الولائي بولاية تيارت، مؤخرا، على القيام بخرجات ميدانية ماراطونية إلى عدة بلديات، خاصة المناطق الريفية والنائية المعروفة بـ ”مناطق الظل”؛ حيث بلغت البلديات التي زارها الوالي إلى حد الآن، 8، وأكثر من 20 منطقة ريفية بـ 3 دوائر، وهي الرحوية ومغيلة ومشرع الصفا، وهي مناطق لم يزرها سابقا أي مسؤول تنفيذي.

مكّنت هذه الزيارات الوالي من الوقوف عن كثب، على المشاكل الحقيقية التي يعانيها سكان القرى والأرياف، والمتمثلة في غياب المياه الصالحة للشرب، وانعدام شبكات وقنوات الصرف الصحي، وغياب التهيئة، ومشكل السكن، خاصة بصيغة الريفي، وملفات الصحة، والتربية... ولم تثن الفوضى التي عرفتها بعض المناطق من خلال تدافع المواطنين للتحدث مع الوالي وطرح مشاكلهم وانشغالاتهم، عن إصرار المسؤول الأول عن الولاية درامشي محمد أمين، على الإضغاء إليهم والتحدث معهم مطولا حول مختلف المشاكل المطروحة التي يعاني منها سكان الأرياف بعدة بلديات، والتي وعد الوالي بتسويتها تدريجيا حسب الأولوية، مؤكدا في السياق، أنه طلب من رؤساء الدوائر والبلديات ومديري الجهاز التنفيذي، العمل على إحصاء وجرد حقيقي لأهم المشاكل المطروحة؛ بغية الإسراع في تنفيذ المشاريع القائمة، وتسجيل مشاريع أخرى تتعلق بتحسين الإطار المعيشي للسكان، خاصة ما تعلق بتوفير وتوصيل المياه الصالحة للشرب، وتهيئة الظروف الملائمة للتلاميذ والمتمدرسين، بما فيها النقل المدرسي.

أما بخصوص قطاع الصحة الذي اشتكى السكان من تدهور خدماته المقدمة، فذكر الوالي أنه أعطى تعليمات صارمة لمدير الصحة، للعمل على إحصاء كل النقاط السوداء المسجلة في بعض المناطق بالتنسيق مع رؤساء البلديات، للشروع في تهيئة قاعات العلاج التي تعاني بعض النقائص في التهيئة والتجهيزات، والتعداد البشري الطبي وشبه الطبي، مع التأكيد على الصحة المدرسية مع مديرية التربية للولاية، لتحسين التغطية الصحية للتلاميذ المتمدرسين في إطار وحدات الكشف والعلاج المدرسي في كل الأطوار، على أن تتم برمجة كل مناطق الظل بالولاية لاحقا، مع تخصيص حيّز كبير للإصغاء لانشغالات القاطنين، والوقوف عن قرب، على أهم المشاكل التي يعانيها سكان تلك المناطق.

وقد انصبت كل قرارات رئيس الجهاز التنفيذي في هذا الشأن، حول ضرورة إعطاء الأهمية القصوى لكل مناطق الظل من قبل رؤساء الدوائر والبلديات ومديري الجهاز التنفيذي، كل في مجال اختصاصه.