إقبال كبير على معرض الأدوات المدرسية بالعاصمة

فرصة لاقتناء المستلزمات بأسعار تنافسية

فرصة لاقتناء المستلزمات بأسعار تنافسية
  • القراءات: 82
روبوتـاج/ رشيـد كعبـوب روبوتـاج/ رشيـد كعبـوب

تشهد، هذه الأيام، المعارض والأسواق الجوارية لاقتناء المستلزمات المدرسية، بالعاصمة، إقبالا كبيرا من طرف العائلات، من أجل اقتناء مستلزمات الدراسة لأبنائهم، تحسبا للدخول الجديد، وقد رصدت "المساء"، في هذا الشأن، أجواء المعرض المقام بساحة الكتاني، ببلدية باب الوادي، والذي يشارك فيه العديد من المنتجين والتجار والحرفيين، الذين تسابقوا في عرض أسعار تنافسية، وهو الفضاء الذي أعطت إشارة انطلاقه وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، الأسبوع الماضي.

بدأت العائلات رحلة اقتناء الأدوات والمستلزمات المدرسية، والبحث عن أسعار معقولة، تتناسب والقدرة الشرائية، والتي قد تجد ضالتها ككل سنة في "الأسواق التضامنية" أو "أسواق الرحمة"، التي تخفض أسعار العروض بها بين 10 و20 بالمائة، مقارنة بأسعار القرطاسيات والمحلات التجارية العادية.ويشارك بمعرض باب الوادي، على سبيل المثال، بعض منتجي الأدوات المدرسية، كشركة "الهلال"، و«تكنو"، اللتان أكد ممثلون عنهما، أن الأسعار التنافسية تمس كل المستلزمات في مثل هذه الفضاءات التضامنية، وتختلف عن غيرها في المحلات.

المنتجون المحليون يندمجون في المسعى التضامني

الملاحظ أنه، ليس التجار وحدهم من اندمجوا في العملية التضامنية لتخفيض الأسعار، بل حتى المنتجون يساهمون هذه الأيام، في تخفيف أعباء الدخول المدرسي على المواطن البسيط، حيث أكد أحد الباعة بجناح "تكنو" لـ«المساء"، أن الشركة لجأت إلى تخفيض الأسعار بمناسبة الدخول المدرسي الجديد بنسبة 12 بالمائة، تضامنا مع العائلات ذات الدخل المحدود، مشيرا إلى أن الشركة التي حققت تقدما كبيرا في صناعة الأدوات المدرسية، تمكنت إلى حد الآن، من صناعة 600 منتوج محلي، كما تعرض منتوجات أخرى مستوردة.
أما ممثل شركة "الهلال" لصناعة الأدوات المدرسية، التي أخذت حيزا كبيرا من مساحة المعرض، فإن كل أسعار الأدوات والمستلزمات المعروضة، سواء تلك التي تنتجها الشركة، التي تخصصت بشكل كبيرة في صناعة الكراريس، أو غيرها من المنتجات، دعما للعائلات، واستجابة لنداء وزارتي التجارة والتضامن، اللتين دعتا إلى تخفيض الأسعار، كدعم للعائلات ذات الدخل المحدود.
مديرية التجارة حاضرة لمراقبة الأسعاروفي جولة قادت "المساء" عبر أرجاء المعرض، التقت بعض مراقبي التجارة، الذين كانوا يسجلون معلومات عن العارضين، وأوضحوا أن مهمتهم تتمثل في مراقبة أسعار الأدوات المدرسية، لاسيما الكراريس والأقلام، التي تستهلك بكثرة في المسار التربوي للتلاميذ، وأشار أحدهم إلى أن ممثلي المديرية، يقومون يوميا بمراقبة الأسعار التي يطرحها التجار العارضون، والأخرى المطبقة في المكتبات والوراقات، ويحثون التجار على احترام القوانين التضامنية التي التزموا بها أمام الهيئات.
يقترح العارضون بالسوق الجواري للأدوات المدرسية، الذي افتتح على مستوى ساحة كيتاني ببلدية باب الوادي، والذي يتواصل طيلة شهر سبتمبر الجاري، لفائدة المتمدرسين، بتوفير تشكيلة واسعة من الأدوات المدرسية،

منها الكراريس والأقلام والألواح والمآزر والمحافظ والحقائب من إنتاج محلي، ومنها المستوردة، والتي تعتبر أسعارها، حسب العارضين والزائرين، جد مدروسة وتتطابق مع معايير النوعية، أما بالنسبة للسعر في رأي البعض، فهو منخفض مقارنة مع أسعار العام الماضي، والتي تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطن الجزائري.

منتجات المرأة الماكثة بالبيت تكسر الأسعار

من مخرجات المعرض، ولتشجيع المرأة الماكثة في البيت على دخول عالم المنافسة التجارية، من خلال عرض منتجاتها في إطار العملية التضامنية، تعرض العديد من النساء منتجاتهن البسيطة، من مآزر ومحافظ ومقلمات مدرسية، بجودة عالية وأسعار تنافسية في هذا السوق المؤقت، فإحدى السيدات تعرض المآزر بـ550 دينار، بينما تباع في الأسواق العادية بين 600 و800 دينار.
تهدف هذه المبادرة، التي أطلقتها وزارة التجارة، لإقحام الأسر المنتجة في هذه التظاهرة الاقتصادية، أولا لكسر الأسعار، وثانيا للتعريف بنشاط النساء الماكثات في البيت، اللواتي استفدن من قروض مصغرة لتجسيد أفكارهن الإنتاجية في الميدان.

الأسعار في المتناول والإقبال في ارتفاع

وحسبما رصدته "المساء"، فإن الأسعار في المعرض منخفضة بين 5 دنانير و10 دنانير، مقارنة بأسعار المكتبات، ومثال ذلك؛ يبلغ سعر كراس 288 صفحة 220 دينار، وكراس 120 صفحة 80 دينارا، وكراس 64 صفحة 50 دينارا، وكراس 96 صفحة 60 دينارا، كما يبلغ سعر كراريس الأعمال التطبيقية، حجم صغير 64 بـ 100 دينار، و96 بـ 140 دينار و120 بـ 200 بـ دينار. فيما تتراوح أسعار السجلات بين 285 دينار و490 دينار.
ويعترف المتسوقون بأن الأسعار المطروحة معقولة، حيث ذكر أحد الأولياء الذي اصطحب أبناءه الثلاثة، أن الأسعار مناسبة جدا، مشيرا إلى أنه يغتنم فرصة هذا المعرض لاقتناء الأدوات المدرسية لأبنائه، والتخلص من "كابوس" الدخول المدرسي، الذي تحسب له العائلات حسابات كبيرة، خاصة المعوزة منها ومحدودة الدخل.

ديوان المطبوعات المدرسية حاضر بقوة

يضم المعرض أيضا جناحا للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، الذي يعرض فيه جميع الكتب المدرسية، للأطوار التعليمية الثلاثة، تحت شعار "من أجل دخول مدرسي ناجح.. الديوان بجواركم"، حيث ذكر لـ«المساء"، أحد الباعة، أن الكتب متوفرة، وبأسعار لم تتغير مقارنة بالعام الماضي، مؤكدا أن العائلات التي تريد أن تنهي متاعبها بشأن الكتب المدرسية، تقوم مبكرا باقتنائها، لتفادي البحث عنها لاحقا، عندما يكون الطلب عليها كبيرا عند انطلاق الموسم الدراسي.
وبالجوار، يوجد معرض آخر للكتب شبه المدرسية الجديدة، حيث كتبت لافتة معلقة بواجهة خيمة العرض، عبارة تؤكد أن المنتوج الجديد من كتب الدعم المدرسي التي أشرف على محتواها أساتذة ومفتشون من صلب قطاع التربية، ويتخذون شعار: "شكل ومحتوى وسعر تنافسي" للترويج للمنتوج الجديد.