الجمعية الثقافية ”نوميديا” بوهران
قاموس وتطبيق إلكتروني لتعلم اللغة الأمازيغية
- 3000
أطلقت الجمعية الثقافية ”نوميديا” في وهران، بالتزامن واحتفالات السنة الأمازيغية الجديدة ”يناير”، قاموسا إلكترونيا وتطبيقا على شبكة ”غوغل بلاي” لتعلم اللغة الأمازيغية، وهي المبادرة التي لقيت استحسان المواطنين من الباحثين عن تعلم هذه اللغة.
حسب رئيس جمعية ”نوميديا”، السيد سعيد زعموش، في تصريح لـ«المساء”، فإن المبادرة جاءت من طرف الجمعية، بالتنسيق مع مجموعة من الأساتذة الجامعيين والباحثين في المجال، الذين قدموا هذا المنتوج الفكري لصالح دعم وتطوير اللغة الأمازيغية، حيث يضم القاموس 8 آلاف كلمة قبائلية وشاوية ومزابية وعدد من اللهجات الأمازيغية الأخرى، مشيرا إلى أن الهدف وراء هذا القاموس، هو الوصول إلى 20 ألف كلمة مستقبلا، لتكون في خدمة الباحثين عن تعلم اللغة والتعمق في أصالة اللغة الأمازيغية بمختلف لهجاتها وألسنها الناطقة بها عبر كامل القطر الوطني.
كما قامت الجمعية بإطلاق مبادرة أخرى عبر تطبيق ”غوغل بلاي”، خاص بتعلم اللغة الأمازيغية، حيث يمكن لمستخدميه تحميل التطبيق على الهواتف النقالة وتلقي دروس في اللغة الأمازيغية، وهي المبادرة التي تدخل ضمن البرنامج طويل المدى المسطر من طرف الجمعية، الهادف إلى ترقية اللغة الأمازيغية.
كما كشف زعموش عن وضع 8 قصص مكتوبة لا زالت تنتظر الدعم لإصدارها على شكل كتب قصصية للأطفال، ”وهو المشروع الذي ننتظر دعمه، خاصة بعد نجاح الجمعية في إصدار عدة قصص وحكايا خلال السنة الماضية، ضمن مشروع دعم مالي من طرف الاتحاد الأوروبي، تحت وصاية وزارة الثقافة”.
وعن التطور الذي شهدته الأمازيغية منذ السنة الماضية، بعد الإعلان الرسمي عن أن 12 جانفي يوم وطني مدفوع الأجر، والاحتفال الرسمي برأس السنة الأمازيغية ”يناير”، مع صدور عدة مراسيم لترقية الأمازيغية، أكد المتحدث تسجيل تطور كبير واستجابة واسعة لمختلف مصالح ومؤسسات الدولة لتطبيق القرارات، لكن لا زالت هناك عدة خطوات يجب تنفيذها للوصول إلى تطبيق كامل للقوانين والإجراءات، مشيرا إلى مراسلة مديرية التربية بوهران للرفع من عدد المناصب المالية المخصصة لمعلمي تدريس اللغة الأمازيغية، حيث تم فتح 13 منصبا فقط بوهران، مقابل فتح أكثر من 30 منصبا في ولايات مجاورة أصغر من وهران، وأقل عددا، وأكد على وجود عدة طلبات لتعلم اللغة الأمازيغية على مستوى المؤسسات التعليمية، وبسبب عدم وجود معلمين لم يتم الاستجابة لها.
كما دعا المتحدث والي وهران إلى التدخل لحل مشكل المقر الحالي للجمعية، بعد أن طالبت مديرية أملاك الدولة بتسوية الوضعية مقابل مبلغ 170 مليون سنتيم، وهو المبلغ الذي لا تقدر الجمعية على توفيره في وقت فرضت المديرية مبلغ ثلاثة ملايين سنتيم شهريا كحقوق إيجار للمقر.
سطرت الجمعية برنامجا حافلا في إطار الأسبوع الأمازيغي بوهران، يضم معرضا للصناعات التقليدية وآخر للكتاب الأمازيغي، إلى جانب سلسلة محاضرات وندوات فكرية حول أعلام اللغة الأمازيغية، فضلا عن تنظيم عروض مسرحية وغنائية، بالمناسبة.
التحضير لمسرحية بالأمازيغية
في سياق آخر، شرعت الفرقة المسرحية ”سيرتا” في الإعداد لمسرحية جديدة، تحمل عنوان ”أنت راجل وأنا مرا”، وهي المسرحية التي يجسد شخصياتها مجموعة شباب من خريجي مدرسة التكوين بجمعية ”نوميديا” الثقافية.
حسب رئيس الفرقة الشاب ياسين بلخير، فإن مبادرة إنشاء الفرقة جاءت مباشرة بعد الحصول على شهادات التكوين في مجال المسرح، الذي أشرفت عليه جمعية ”نوميديا”، ووضعت بذلك القاعدة الأولى لمجموعة شباب في مجال المسرح، وهم نفس المجموعة التي فكّرت في إنشاء الفرقة لتقديم عروض مسرحية باللغتين الأمازيغية والعربية، من أجل الوصول إلى الجمهور في ولاية وهران، وتقديم عروض خاصة، وقال ”لاحظنا كشباب، قلة العروض باللغة الأمازيغية، لذلك قررنا إنشاء الفرقة، حيث سيتم خلال الأيام المقبلة، الانتهاء من أول عرض يحمل عنوان ”أنت راجل أنا مرا”، يحكي قصة صراع بين امرأة ورجل حول العمل، ستقدم في قالب حكواتي. وخلال المسرحية، تنقلب الأدوار بين الرجل والمرأة ليتعرف كل منهما على مهنة الآخر، والصعوبات التي يعيشها كل من المرأة والرجل.
5 ولايات في مسابقة للأكلات الشعبية
من جهة أخرى، نظمت شبكة المواطنة والبيئة لولاية وهران، عشية أول أمس، مسابقة تعد الأولى من نوعها، خاصة بالأكلات الشعبية التقليدية الأمازيغية، شارك فيها 18 متنافسا من خمس ولايات تمثل كل من ولايات وهران، أم البواقي، قسنطينة، بشار وبجاية، وهي المسابقة التي تأتي، حسب رئيس منتدى المواطنة والبيئة بوهران، السيد محمد قنون، في إطار الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية الجديدة يناير، للتعريف بالموروث الثقافي في مجال الأكلات الشعبية العريقة في الجزائر، حيث سيتم مستقبلا توسيع التظاهرة لتشمل أكبر عدد ممكن من الولايات، خاصة أن ولاية وهران بصدد التحضير لألعاب البحر الأبيض المتوسط.
أشرف على لجنة التحكيم، مجموعة خبراء في المجال وطباخين، ونالت المرتبة الأولى الطباخة حبيبة زيتوني المتوجة مؤخرا بالميدالية الذهبية في طبق الكسكسي.