في حديث لوكالة الأنباء بمناسبة اليوم الوطني للصحافة

قرين يدعو إلى الاحترافية وتكريس أخلاقيات المهنة

قرين يدعو إلى الاحترافية وتكريس أخلاقيات المهنة
  • 1185

دعا وزير الاتصال، حميد قرين في حديث خص به وكالة الأنباء الجزائرية، عشية الاحتفال باليوم الوطني للصحافة، إلى المزيد من الاحترافية وتكريس أخلاقيات مهنة الصحفي، مشيرا إلى أن الآليات الضرورية لضبط مهنة الصحافة التي سيتم استحداثها مستقبلا، من شأنها ترسيخ مبادئ مهنة مسؤولة وملتزمة بالأخلاقيات، تكون في خدمة المواطن والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للوطن. 

- نحتفل باليوم الوطني للصحافة الذي أقره رئيس الجمهورية في 2013، ماهي الرمزية التي يكتسيها إحياء هذا اليوم بالنسبة لمهنة قدمت تضحيات جسام لتكريس حق المواطن في الإعلام؟         

جواب: في سؤالكم جزء من الجواب.. لقد قلتم أن الصحافة الجزائرية لها تاريخ لم يبدأ مع التعددية الإعلامية، بل يعود للسنوات الأولى من مقاومة الاحتلال، فهذه الرمزية أراد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إعطاءها لهذا اليوم من خلال اختيار يوم 22 أكتوبر، وهو اليوم الذي يرمز إلى المقاومة. وبعدها واصلت الصحافة الوطنية الحرة المتعددة والقوية بتاريخها تقديم تضحيات جسام بوضع قلمها الجمهوري في مواجهة مباشرة مع لغة العنف.          

- ستمنح لأول مرة جائزة الصحفي المحترف هذه السنة لمهنيي وسائل الإعلام، بعيدا عن التشريف.. ما هي المساهمة المرتقبة من تأسيس هذه الجائزة؟ 

جواب: باعتبارها جائزة مرموقة للجمهورية، ينبغي أن تكون المساهمة المنتظرة في مستوى جائزة رئيس الجمهورية، وعلينا من جهة أخرى الإشارة إلى أن هذا اليوم سيشهد مبادرات غير مسبوقة. 

هي مبادرات تترجم فكرة قوية بادر بها منذ البداية رئيس الجمهورية وعبّر عنها بشكل ملموس في خارطة الطريق المؤرخة في 3 ماي 2014. 

لقد بلغت الصحافة والفضاء الإعلامي بشكل عام في بلدنا مرحلة حاسمة تطرح فيها ثلاثة جوانب بقوة، يتعلق الجانب الأول بالماضي الذي يجب عليهما تثمينه لمعالجة الحاضر والمستقبل، بينما يتعلق الجانب الثاني بالاحترافية وشقها الأخلاقي، أما الجانب الثالث فيخص الجدارة والاستحقاق.  

وقد سهر رئيس الجمهورية على أن يتم التكفل بهذه الجوانب الثلاثة في يوم واحد، ألا وهو اليوم الوطني للصحافة. 

وفضلا عن هذا التكريم، ومن خلال تأسيس هذه الجائزة، نطمح إلى أن يشكل هذا الموعد نقطة انطلاق تصور جديد للمهنة يضعنا بشكل نهائي في فضاء الاحترافية وتكريس أخلاقيات المهنة.         

- هل ستسمح البطاقة الوطنية للصحفي المحترف بتطهير المهنة، وما مدى تقدم الورشات الأخرى للوزارة في مجال تنظيم القطاع على غرار مجلس أخلاقيات المهنة وسلطة ضبط الصحافة المكتوبة؟   

جواب: لا يجب الحديث عن مزايا غير مدرجة في البطاقة الوطنية للصحفي المحترف وفي نفس الوقت يجب الإعتراف بأن لهذه البطاقة الفضل في كونها آلية فعالة لتنظيم الصحفيين المحترفين تميزهم عن أولئك الذين يزعمون أنهم صحفيين مع أنه لا علاقة لهم بالمهنة. 

ليس هناك أكثر التزاما في هذا المشهد المضطرب، كهذا العمل الذي يجعل من الصحفيين أطرافا، من شأنهم مرافقة مسار هيكلة الأسرة الإعلامية وترسيخ المصداقية التنظيمية اللازمة لإنشاء مجلس لأخلاقيات المهنة وسلطة ضبط الصحافة المكتوبة. 

ومن شأن هذه الآليات الضرورية لضمان العمل وفق المعايير الدولية، ترسيخ مبادئ مهنة مسؤولة وملتزمة بالأخلاقيات تكون في خدمة المواطن والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للوطن.