أجمع ممثلو تجار اللحوم الحمراء والبيضاء، على وفرة المنتوج في رمضان، وبأسعار متفاوتة لتمكين الصائمين من استهلاك ما يحتاجونه من هذه المادة الأساسية خلال هذا الشهر، مؤّكدين أنّ الكرة في مرمى المستهلكين، المدعوين إلى ترشيد استهلاكهم، وتفادي الإقبال على اقتناء مختلف المواد بكميات تفوق احتياجاتهم، حتى لا تحدث ندرة واختلال بين العرض والطلب، ما ينعكس مباشرة، على الأسعار التي تشهد ارتفاعا كبيرا، خاصة بالنسبة للحوم بنوعيها البيضاء والحمراء، ما يستدعي التحلي بثقافة الاستهلاك، وتجنّب اللهفة أو إعطاء الفرصة للانتهازيين، الذين يستغلون شهر الصيام في الربح السريع على حساب جيوب المواطنين، مثلما جرت العادة في المناسبات الدينية التي يفقدها البعض قدسيّتها، خاصة شهر الرحمة الذي تتّخذ فيه السلطات كافة الإجراءات لتوفير مختلف المواد الضرورية، مقابل تكثيف الرقابة.

محمد تومي مستورد وصاحب محلات الرحمة لـ"المساء": اللحوم متوفرة في 16 نقطة بيع بالعاصمة ونقطتين بالبليدة

أكّد مستورد اللحوم محمد تومي لـ"المساء"، توفّر اللحوم الحمراء خلال الشهر الفضيل، وجاهزية محلاته لبيع هذه المادة، التي يزيد الإقبال عليها من قبل المستهلكين على مستوى 16 نقطة بيع بالعاصمة، ونقطتين على مستوى ولاية البليدة، مع الاحتفاظ بنفس الأسعار المعتمدة قبل رمضان، داعيا السلطات لتقديم تسهيلات لتجار اللحوم والمستوردين للاستثمار في الجنوب، من أجل خلق تنافس وتوفير اللحوم بكميات كافية للمستهلك.

طمأن محمد تومي المستهلكين وزبائن "محلات الرحمة"، لبيع اللحوم الحمراء بنوعيها لحوم الأغنام والبقر، بعدم رفع الأسعار في رمضان، وإمكانية تخفيضها خلال هذا الشهر، في حال ما كانت السلعة جاهزة، مشيرا إلى أنّ شركته تعرض لحوما طبيعية وذات جودة تم جلبها من ولايات جنوبية، على غرار تمنراست وأدرار، لتلبية الطلب المتزايد على هذه المادة على مستوى 16 نقطة بيع بالعاصمة، منها القبة، وباب الزوار، وباب الوادي، وبوزريعة، والحراش، وعين البنيان، وغيرها، ونقطتان بكل من منطقة مفتاح والأربعاء على مستوى ولاية البليدة.

في هذا الصدد، أشار تومي إلى أن بعض تجار اللحوم والجزارين بالعاصمة، أغلقوا محلاتهم لعدم وفرة اللحوم بعد منع الاستيراد، بينما تمكنت شركته من الخروج من الوضع، من خلال اللجوء إلى تسمين العجول والأغنام ومعالجتها على مستوى إسطبلات تم وضعها بالصحراء، ثم يتم ذبحها وجلبها للعاصمة، لعرضها للمستهلك بأسعار معقولة تتراوح بين 1180 إلى 1900 دينار للكلغ بالنسبة للحم العظم الخاص بالبقر، و1690 دينار للكلغ بالنسبة للحم البقر بدون عظم أي “الهبرة”، فيما حدّد سعر لحم الغنم بـ1690 دينار للكلغ، مقابل 1790دينار بالنسبة للكلغ من لحم فخذ الغنم، موضّحا أنّ أسعار اللحوم سجّلت ارتفاعا كبيرا هذا العام، مقارنة برمضان السنة الفارطة، والتي أرجعها إلى ارتفاع تكاليف تربية المواشي، خاصة سعر الأعلاف الذي انعكس مباشرة على هذا النشاط، حيث قفزت أسعار اللحوم في معظم المحلات، إلى أكثر من 2000 دينار للكلغ الواحد بالنسبة للحم الغنم.

في هذا الصدد، أكّد المتحدّث، ضرورة فتح المجال لتربية المواشي بالجنوب، لخلق التنافس وخفض الأسعار، مشيرا إلى إمكانية تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال دعم الاستثمار في هذه المناطق، خاصة تمنراست وأدرار، بالنظر للتكاليف الباهظة التي يتطلبها هذا النشاط على مستوى هذه الولايات الجنوبية، على غرار منح ضمانات، وتسهيل النقل الذي يتطلب تكاليف باهظة، والحصول على مساحات لإنجاز الاسطبل وغيرها. 

طالع أيضا/

* الأمين الوطني لاتحاد التجار عصام بدريسي: أسعار مسقفة للحوم البيضاء و 553 سـوق جواري

* مروان خير يدعو لتجسيد مشروع سوق الجملة للحوم ويؤكّد لـ"المساء": انخفاض سعر اللحوم الحمراء في رمضان الغرفة الفلاحية لولاية الجزائر

* الغرفة الفلاحية لولاية الجزائر .. التحـسيس لعرض المنتـجـات بأسعار معقولة

* المدير العام للرقابة الاقتصادية بوزارة التجارة يكشف: وصول الدفعات الأولى للعجول الموجهة للذبح

* فيما دعت منظمة حماية المستهلك لاختيار الأسواق المراقبة.. إقبال كبير على "مقطع خيرة" لشراء اللحوم