نصر الدين دريد:
لا يهم المدرب إن كان أجنبيا أو محليا بقدر ما يهم مشروعه

- 1182

اعتبر الحارس الدولي الأسبق نصر الدين دريد، أنّ المشكل ليس في أن يكون الناخب الوطني المستقبلي محليا أو أجنبيا، بقدر ما سيأتي به من مشروع خاص، من أجل إعادة المنتخب الوطني للواجهة و للسكة الصحيحة من جهة، وكذا المساهمة في النهوض بالكرة الجزائرية، وترك بصمته ولمسته فيها.
أكّد دريد في حديثه لـ "المساء" أمس بخصوص هوية الناخب الوطني الجديد قائلا "صراحة هنالك عدّة أسماء يتم تداولها مؤخرا، لكن لا يوجد أيّ شيء رسمي بهذا الخصوص، خاصة من جانب الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ورئيسها، كما أنّ استقالة المدرب الوطني جمال بلماضي لم ترسّم لحدّ الآن، على ما أعتقد، وهو الأمر الذي لن يسمح لـ "الفاف" بتعيين وتحديد مدرب جديد، قبل أن يتم تسوية القضية نهائيا والفصل رسميا في مستقبل بلماضي مع المنتخب الوطني"، وأضاف "المنتخب الوطني مستوى عال ويتطلّب مدربا صاحب خبرة دون أدنى شكّ، ويمتلك سيرة ذاتية كبيرة وصاحب شخصية قوية، إضافة إلى معرفة بخبايا الكرة الإفريقية كذلك".
وأردف محدثنا، قائلا "لا يهمّني أن يكون المدرب محليا أو أجنبيا، بقدر ما يهمّ المشروع الذي سيأتي به للمنتخب الوطني، لأنّ الناخب الوطني ليس مهمته الإشراف على المنتخب الوطني الأوّل وفقط، بل تمتد ليمنح تأثيرا للبطولة الوطنية، التي تراجع مستواها كثيرا وأضحت لا تقوم بتكوين اللاعبين ولا تمدّ المنتخب الوطني بعناصر ونجوم قوية، مثلما كان الحال عليه في السابق، وعليه فإنّ الناخب الوطني القادم، سيكون له دور في تحسين ورفع المستوى وترك بصمته ولمسته، وهذا ببرمجة تربصات مثلا للمدربّين واللاعبين وعدّة أمور يستطيع على أن يساهم فيها، فالإمكانيات الآن موجودة وعلينا أن نعمل فقط من أجل النهوض بالكرة المحلية، حتى تعود لسابق عهدها".
تأسّفت لما حدث بين صادي وبلماضي
في سياق آخر، عبّر دريد عن استيائه العميق لما وصلت إليه الأمور بين الفاف والمدرب الوطني بلماضي، عقب إقصاء الخضر من "كان" كوت ديفوار، مؤكّدا أنّ ذلك ليس في صالح أيّ طرف “صراحة تأسّفت لما حدث بين رئيس الفاف والمدرب بلماضي، فهذا الأخير مثلا، كان عليه أن يغادر ليس بعد الإقصاء الأخير من كأس إفريقيا بكوت ديفوار، بل من طبعة الكاميرون أو حتى بعد تضييع المشاركة في مونديال قطر، وهذا هو المنطقي، لأنّ هذا الصراع ليس في مصلحة أيّ جهة لا الفاف ولا الناخب الوطني ولا حتى المنتخب، وهذا في حال ما إذا تواصل المشكل، فالوقت يمر ويضيع وأمام "الخضر" تحديات قادمة عليهم التحضير لها من الآن للعودة إلى الواجهة".