أكّد المهندس عبد المحمد بوداود رئيس المجمع الوطني للخبراء المهندسين المعماريين أنّ جمالية المسجد وتميّزه لا غبار عليها، وأنه يعكس خبرة ومهارة المهندس المدني الألماني الذي صمّمه، حيث يمتلك خبرة 55 سنة في الميدان، معترفا بأنّ المسجد تكلفته كبيرة وصيانته ستكون مكلفة أيضا، وستلجأ الدولة، في غياب مؤسّسات متخصّصة لصيانة مثل هذه الصروح الضخمة، إلى الاستعانة بمؤسّسات أجنبية لها خبرة في الميدان، وهو ما يدفعنا إلى ضرورة فرض شروط خاصة، منها نقل الخبرة، وتكوين اليد العاملة الجزائرية في هذا المجال، سواء في طريقة العمل أو الوسائل المستعملة في الصيانة، للحفاظ على مكونات المسجد، التي تتطلب مهارات عالية، مشيرا إلى أنّ الحاجة الملحّة لتوفير مهارات في صيانة، تقتضي تكييف سوق التكوين المتخصص، وتخفيف أعباء تسيير هذا الصرح الكبير، الذي يجب أن يحافظ على جماليته وأجزائه المتناسقة والمدروسة.