برمجت محافظة الغابات بولاية الشلف على غرار باقي القطاعات، عدة عمليات ومشاريع من أجل فك العزلة عن مناطق الظل، خاصة بعد توصيات رئيس الجمهورية للاهتمام أكثر بهذه الأخيرة والتكفل بانشغالات قاطنيها.

ومن بين المشاريع التي قام بها قطاع الغابات، حسب المكلف بالإعلام السيد بوغالية محمد، أشغال التحسين العقاري، من خلال القيام بالحرث العميق للأراضي التي لم تكن مستغَلة من قبل الفلاحين بهذه المناطق، والمقدرة بأكثر من 500 هكتار، إلى جانب فتح مسالك ريفية وتهيئتها لفك العزلة عن سكان مناطق الظل، والتي تتجاوز 30 كلم، ناهيك عن أشغال وتهيئة منابع مائية مع تصحيح المجاري المائية ضد انجراف التربة، وغرس أشجار مثمرة.

وقامت المصالح المذكورة، حسب المكلف بالإعلام، بإنجاز أحواض مائية، حيث تم إحصاء أكثر من 100 هكتار من الأراضي الغابية والفلاحية، تتعلق بالتشجير في هذه المناطق. أما في ما يخص سنة 2020، فقد أكد السيد بوغالية محمد، أن هناك أكثر من 13 عملية جارية، من بينها تهيئة وفتح الطرق بالمناطق والقرى النائية، مع القيام بعملية التشجير على مساحة أكثر من 70 هكتارا، وإعادة التشجير على مساحة 250 هكتارا، إلى جانب تطهير الغابة على مساحة 185 هكتارا.

وللإشارة، يندرج هذا البرنامج التنموي الرامي إلى ترقية وتنمية مناطق الظل بولاية الشلف، ضمن الصندوق الوطني للتنمية الريفية، في حين يتكفل مجمع الهندسة الريفية بـ ”زكّار”، بأشغال الإنجاز، التي ستمس أكثر من 60 منطقة ظل بولاية الشلف، موزعة على 23 بلدية من أصل 35، وتمتد العملية إلى غاية سنة 2024.