«روبوت» لاستقبال الزبائن

«روبوت» لاستقبال الزبائن
  • 1093
في سابقة فريدة من نوعها في بلجيكا وأوروبا، قدّم فندق ماريوت بمدينة غنت، شمال بلجيكا الروبوت «ماريو» للعمل في مكتب الاستقبال، وهو أوّل رجل آلي (روبوت) يبدأ العمل في مجال الفندقة بأوروبا كموظّف استقبال، وهي المرة الأولى التي يتم فيها توظيف هذا النوع من الموظّفين «غير البشريين» في مجال خارج قطاع الرعاية الصحية.
ولجأ الفندق إلى خدمات الروبوت ماريو، بعد تجريبه أكثر من مرة والتأكّد من قدرته الفائقة التي تمكّنه من القيام بمهام موظّف الاستقبال في أفخم نُزل ببلجيكا على أكمل وجه، وماريو إنسان آلي شبيه بالبشر، قادر على أداء العديد من المهام، مثل عمليات الحجز وتسجيل البيانات وتسليم المفاتيح، وحجز سيارة الأجرة ومرافقة النزلاء، إلى غير ذلك من الخدمات الفندقية باستعمال برمجيات متخصصة. ويبلغ طول الروبوت 75 سنتمترا، ويزن 12 كيلوغراما، وهو قادر على التحدّث بـ19 لغة، والتعرّف على الوجوه باستخدام برنامج التعرّف على الوجه، إلى جانب كاميرتين، بالتالي يمكنه تخزين وجوه العملاء لمدة 6 أشهر.
هذا «الموظّف الجديد» يعمل في قسم الاستقبال في الفندق، لكنه يتمكّن أيضا من القيام بمهام أخرى مثل العناية بالأطفال، ويقول توماس كراميرس مشغّل جهاز التحكّم في الروبوت والمسؤول عن برمجته؛ «بإمكانه أن يجيب على أسئلة العملاء ويقدم لهم ما يحتاجون من خدمات فندقية ومعلومات شريطة أن تكون مخزنة مسبقا في نظام المعلومات الذي يتحكم فيه»، وأضاف كراميرس؛ «قدرات ماريو في مجال الفندقة ستتعدّد، بحيث سيتم إعطاؤه لاحقا مهام أخرى متنوعة، مثل الحاضنة الافتراضية ومرافقة الأطفال وتقديم المحاضرات والدروس للطلبة، بعد إدخال البرمجيات اللازمة».
وأوضح مدير الفندق روجر لانغاوت أنّ «ماريو لن يحلّ محل العمال البشريين في النزل، إلا أنه سيساعد بشكل خاص الموظفين الحاليين وييسّر عليهم عملهم»، وأضاف لانغاوت «أنّ ماريو هو الأخ الأصغر لزورا، وهي روبوت صُنع منه أكثر من مئة نسخة خلال العامين الماضيين، يتم استغلالها حاليا في قطاع الرعاية الصحية ببعض المستشفيات والمنازل والمدارس في بلجيكا وهولندا وفرنسا وسويسرا».