«كاروشي» يهدد العمال بالموت

«كاروشي» يهدد العمال بالموت
  • 582

تتسم حياة الموظفين في الشركات في اليابان بالتوتر الشديد بسبب العمل الزائد الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى الوفاة، وهي الحالة التي يطلق عليها اليابانيون «كاروشي». ووفقا لتقرير نشرته صحيفة «يو إس إيه توداي» الأمريكية، فإن هناك حالات «كاروشي» كثيرة شهدتها اليابان خلال السنوات الأخيرة، منها وفاة الصحفية ميوا سادو سنة 2013 عن عمر 31 عاما، بسبب عملها 159 ساعة زائدة خلال شهر واحد، في شبكة «إن إتش كي» الإخبارية، حسب تقرير مجلة «بيزنس إنسايدر». كما أن موظفة في شركة الدعاية اليابانية «بيهيموث دنتسو» انتحرت عام 2015، بسقوطها من شرفة غرفة نوم مشتركة في مكان العمل، نتيجة عملها أكثر من 100 ساعة شهريا، وتم دفع تعويض هزيل لأسرتها قدره 5 آلاف دولار فقط. نتجت ثقافة العمل الزائد في اليابان تحديدا بعد اندلاع الحرب، كمساع من الحكومة من أجل إنعاش اقتصاد البلاد. كان الموظفون في اليابان يتلقون مكافآت عن عملهم الزائد على مدى عقود، حتى بدأوا يعانون من مشاكل صحية وأحيانا يتوفون.

أشارت وكالة أنباء يابانية تدعى «نيبون»، أن الشركات تحاول التحايل على القيود التي فرضتها الحكومة اليابانية على ساعات العمل في السنوات الأخيرة، من خلال تشجيع الموظفين على تزوير فترات عملهم الإضافي.

​كشف تقرير نشر عام 2016، عن حالات «كاروشي» وأسباب حدوثها، أن أكثر من 20٪ من الأشخاص يعملون ما لا يقل عن 80 ساعة من العمل الإضافي شهريا، في استطلاع أجري على 10 آلاف عامل ياباني.