احتضن قصر الثقافة والفنون لمدينة سكيكدة أوّل أمس، أمسية شعرية خليجية في إطار "أماسي سيرتا للشعر" ضمن تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"، وعلى مدار أكثر من ساعتين، استمتع الحضور الذي أمّ قاعة العروض، والمشكّل أغلبه من عشّاق كلمة العربية الراقية. وأضفى طلبة من الصحراء الغربية بزيهم الصحراوي المتميّز، نكهة زادت الأمسية الشعرية التي نشطها كل من الشعراء محمد الجلواح وسلطان السبهان من المملكة العربية السعودية، عبد الزهرة زكي من العراق، خلف حمود الخطيمي الخالدي من الكويت والشاعرتين سعيدة بنت الخاطر من سلطنة عمان وسميرة عبيد من قطر، إلى جانب إبراهيم صديقي وعلي ملاحي وزينب الأعوج من الجزائر روعة، حيث اختلطت الكلمات المعبرة الرنانة حسا وروحا وحرفا عبر مختلف البحور الشعرية المتنوّعة، التي امتزج فيها عبق النصين العمودي والحر بأجواء روسيكادا التي انتشت انتشاء، وكأنها عاشق ولهان للكلمة والقوافي، قد فتحت ذراعيها محتضنة سحر الكلمات. وما زاد في سحر أمسية "أماسي سيرتا"، تلك النصوص الشعرية المعبّرة عن هموم وفاجعة الوطن العربي الكبير وعن الحب والأمل وعن فلسطين والجزائر التي تفاعل معها الحضور تفاعلا كبير، كتفاعل شعراء ضيوف سكيكدة على وقع أنغام الناي التي عزفها أحد الشباب.