السرطان
اختبار يكشف عن الإصابة في 10 دقائق
- 778
قال باحثون أستراليون، إنهم صمموا اختبارا جديدا يساعد على الكشف عن مرض السرطان في عشر دقائق فقط. الاختبار طوره باحثون بالمعهد الأسترالي للهندسة الحيوية وتكنولوجيا النانو، ونشروا نتائج بحثهم في العدد الأخير من دورية (Nature Communications) العلمية.
أوضح الباحثون أن الاختبار يعتمد على قياس مستويات وأنماط جزيئات دقيقة تُسمى ”مجموعات الميثيل”، يعتبرها العلماء مفاتيح خلوية تتحكم في الجينات، وتُزين تلك الجزيئات الحمض النووي، وتتغير بشكل كبير حال وجود أورام سرطانية. ففي الخلايا السليمة، تنتشر ”مجموعات الميثيل” في طول الجينومات وعرضها، أما الخلايا السرطانية فتكون قاحلة وخالية من ”مجموعات الميثيل”، إلا في مواقع مُحددة للغاية. وأضافوا أنهم اتبعوا نهجا متطورا للكشف عن التغيرات التي تحدث في ”مجموعات الميثيل” الموجودة في الجينوم، عبر استخدام الجسيمات النانوية من الذهب.
بهدف رصد فاعلية الاختبار الجديد، أجرى الباحثون اختبارات لـ103 أشخاص، كان من بينهم 72 مريضا بالسرطان و31 سليما، وقام الباحثون بسحب عينات من الحمض النووي للأشخاص المُصابين بالمرض، ثم قاموا بتعريضها للجسيمات النانونية، فتحولت ”مجموعات الميثيل” المتكتلة في بعض المواقع المُحددة من جينومات المرضى إلى هياكل نانوية ثلاثية الأبعاد فريدة، غيرت لون الجسيمات النانوية من الذهب على الفور، واكتشف الباحثون أن الاختبار أظهر الخلايا السرطانية في جميع أنواع السرطانات التي فحصها الفريق البحثي، والتي تشمل سرطانات الثدي والبروستاتا والقولون والمستقيم والأورام الليمفاوية. كرر الباحثون استخدام الطريقة نفسها، التي تستغرق حوالى عشر دقائق فقط، مع أحماض نووية لأشخاص أصحاء، فلم يتغير لون الجزيئات.