يتعيّن على أطفال قرية صينية نائية تقع فوق قمة جبل وعر، المخاطرة - ربما بحياتهم - إذا أرادوا الوصول إلى مدرستهم الابتدائية في بلدة زاوجو، والحصول على حقهم في تلقي التعليم، ونقلت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية الناطقة بالإنجليزية، معاناة تلاميذ قرية أتولير الواقعة فوق جبل يبلغ ارتفاعه نحو 800 متر، بإقليم سيشوان جنوب شرقي البلاد، بصور تعكس الخطورة البالغة لرحلة الذهاب والعودة من المدرسة.

ونظرا لوعورة الطريق الذي قد يستغرق نحو ساعة ونصف نزولا في مدقات وسلالم معلقة شديدة الضيق، لا تكاد تتّسع سوى لعابر واحد، فإنّ الأطفال يقضون في المدرسة أسبوعين قبل العودة إلى بيوتهم سالكين الطريق نفسه.

يعيش في القرية نحو 70 عائلة، ويتكسّبون من زراعة بعض المحاصيل فوق جبلهم، ورعي المواشي التي يمتلكونها، وأثناء التقاط صور القرية، كان 15 طفلا تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عاما في رحلتهم من المدرسة إلى منازلهم، تحت إشراف 3 أشخاص كبار.

ويصمّم السكان حمالات لحماية الأطفال أثناء رحلتهم الصعبة، لاسيما الأصغر سنا، إلا أن سقوط الأمطار أو تراكم الثلوج فوق الجبل يشل الحياة تماما في القرية.

ورغم مساعي الحكومة الصينية لجعل القرية تعتمد على نفسها ذاتيا، فإنها لم تتمكن بعد من توفير مدرسة في مكان آمن دون الحاجة إلى سلوك مثل هذا الطريق.

وقال مصدر محلي؛ إن تكلفة شق طريق جبلي ستزيد على 60 مليون يوان (نحو 6.2 مليون جنيه إسترليني)، وهو مبلغ كبير جدا مقارنة بعدد سكان القرية الذي لا يتجاوز بضع مئات.