بعد ولادة 44 طفلا
الأطباء يمنعون امرأة من الإنجاب
- 869
اتخذ الأطباء إجراءات لمنع امرأة أوغندية من إنجاب المزيد من الأطفال، بعد إنجابها 44 طفلا، وهي في سن السادسة والثلاثين.
تعاني مريم ناباتانزي، البالغة من العمر 40 عاما، من حالة وراثية نادرة جعلتها تنجب مجموعات من التوائم، 5 مجموعات تضم توائم رباعية، و4 مجموعات من التوائم الثلاثية، و6 مجموعات من التوأم الثنائي، ليصبح عدد أبنائها 44 طفلا، مما جعل السكان المحليين يطلقون عليها لقب "المرأة الأكثر خصوبة في العالم".
بعد مرور عام واحد على زواجها، وهي في سن 12 عاما فقط، أنجبت مريم من زوجها البالغ من العمر حينها 40 عاما، توأمها الأول، ثم تبعتها بقية الولادات، حتى أنها أنجبت ذات مرة مجموعة من 6 توائم، لكنهم ماتوا جميعا بعد الولادة.
عقب وفاة عدد من أطفالها، أحصي العدد الإجمالي من الأحياء حاليا 38 طفلا، وقد تخلى عنها زوجها وهجرها منذ 4 سنوات، مما جعلها ترعى أطفالها جميعا بمفردها، وهي تعيش في ظروف سيئة للغاية في 4 منازل صغيرة مصنوعة جميعها من الطوب الإسمنتي وأسقفها من الصفيح، في إحدى القرى المحاطة بحقول القهوة.
حذر الأطباء الأم من أن وسائل تحديد النسل، مثل حبوب منع الحمل، يمكن أن تسبب لها مشكلات صحية خطيرة، لأن حجم مبيضيها كبيران بشكل غير عادي، وهو غالبا الأمر الذي جعلها تستمر في حالات الولادة الفريدة.
تتكون الأسر الأوغندية الكبيرة عادة، من 5.6 أطفال في المتوسط للأم الواحدة، ومقارنة بهذه المعدلات، فإن عائلة مريم هائلة بالفعل، حسب روسيا اليوم.
ساءت أوضاع مريم عندما تخلى عنها زوجها وهجرها، حيث كان يغادر المنزل غالبا لعدة أسابيع متتالية، وأشارت مريم إلى أن اسم زوجها تحول إلى "لعنة" وأنه كان دائما يتركها وسط معاناتها، قبل أن يتخلى عنها ويهجرها نهائيا.
قالت "المرأة الأكثر خصوبة في العالم"، "قضيت كل وقتي في رعاية أولادي والعمل على كسب بعض المال"، فهي تعمل الآن في مجالات عديدة، من بينها الخياطة وتصفيف الشعر، فضلا عن كونها أخصائية في المداواة بالأعشاب، مما يوفر لها المال الكافي لتربية أطفالها وإطعامهم وسداد رسوم دراستهم.
وحصلت الأم أخيرا، على المساعدة الطبية اللازمة لمنعها من إنجاب المزيد من الأطفال، حيث اتخذ الأخصائيون إجراءات لاستئصال الرحم.