التدخين يسرق السمع
- 628
جددت دراسة يابانية حديثة، التحذير من أن التدخين يجعل المدخنين أكثر عرضة لخطر الإصابة بفقدان السمع. الدراسة أجراها باحثون بالمركز الوطني الياباني للصحة العالمية والطب، ونشروا نتائجها يوم الأربعاء، في دورية "نيكوتين أند توباكو سيرش" العلمية.
تأتي الدراسة استكمالا لأبحاث أجريت من قبل، حول أخطار التدخين على السمع؛ ففي جويلية 2013، كشفت دراسة أمريكية أن المدخنين معرضون للإصابة بضعف السمع مقارنة مع غير المدخنين. وفي الدراسة الجديدة، تابع الفريق أكثر من 50 ألف شخص، من بينهم مدخنون حاليون وسابقون وغير مدخنين، في دراسة امتدت على مدار 8 أعوام.
قام الباحثون بتحليل البيانات من الفحوصات الطبية السنوية التي شملت اختبارات السمع، واستبيان حول نمط الحياة المتعلق بالصحة، بالإضافة إلى عدد السجائر التي يدخنها الأشخاص يوميا، ووجد الباحثون أن التدخين ضاعف من خطر الإصابة بفقدان السمع، بمعدل 1.2 إلى 1.6 مرة أكثر من غير المدخنين.
وعن أهمية الإقلاع عن التدخين في سبيل الوقاية من هذه الحالة المرضية، وجد الباحثون أن خطر فقدان السمع ينخفض في غضون 5 سنوات من الإقلاع عن التدخين، وقال قائد فريق البحث، الدكتور هوهوان هو جين "مع الأعداد الكبيرة التي تابعتها الدراسة على مدار 8 سنوات، تقدم النتائج دليلا قويا على أن التدخين عامل خطر رئيسي لمشاكل على مستوى الأذن"، وأضاف أن "نتائج الدراسة تؤكد على ضرورة الحاجة إلى مكافحة التبغ لمنع أو تأخير تطور الإصابة بضعف السمع".