الجرذان تغزو لندن
- 1044
أشار كولين سيمز إلى الجرذ الذي قُتل، عندما وقع في مصيدته في أحد منازل لندن، وقال إن "هذا نموذج كبير الحجم!" من جرذان لندن الجائعة الباحثة عن الطعام، والتي شكلت الجائحة فرصة أمامها للتكاثر ولاجتياح شوارع المدينة المقفرة بفعل تدابير الحجر، وهو ما ساهم في ازدهار شركات مكافحة هذه القوارض.
من المجاري، جاء الحيوان البالغ طوله نحو 20 سنتيمترا (من دون الذيل) إلى هذا المنزل في جنوب غربي العاصمة البريطانية، وشق طريقه إلى المسكن الذي كان حتى الأمس القريب، في منأى عن القوارض عبر أنبوب الإخلاء في مراحيض الطابق الأرضي، وهو ما يمكن تبينه من آثار القضم حول الأنبوب.
وصفه كولين سيمز، وهو مدير شركة "سي أس أس بيست كونترول" الصغيرة، بأنه "قذر جدا". وقال لوكالة الصحافة الفرنسية، "يخيل إلي أنه من نوع الذكر ألفا"، الذي تتبعه الحيوانات الأخرى، وقد "وجد سبيلاً لدخول هذا المنزل بحثاً عن الطعام".
منذ أن بدأت بريطانيا في مارس 2020، تنفيذ سلسلة تدابير إغلاق وقيود لاحتواء جائحة "كوفيد-19"، يعمل هذا الخبير في مكافحة القوارض من دون توقف، وقد زادت عملياته بنسبة 75 في المئة. وزاد عدد الجرذان بنسبة 25 في المئة العام الماضي في المملكة المتحدة، إذ ارتفع من 120 إلى 150 مليوناً، وفقاً لشركة "بيست كو يو كي".
فالحجر يوفر ظروف تكاثر مثالية لهذه القوارض التي تلد إناثها 10 صغار مرات عدة في السنة. وقال مدير مجموعة "رينتوكيل"، بول بلاكهورست؛ "ثمة مبان هادئة وغير مأهولة ومظلمة وآمنة، حيث يمكن أن تتكاثر من دون أن يلاحظها أحد"، ونظرا إلى أن تدابير الإقفال حرمتها فضلات الطعام التي يتم إلقاؤها في مستوعبات القمامة، خلف المباني أو في الشوارع التي باتت مهملة، كثفت هذه الحيوانات الليلية الخوافة وتيرة خروجها من حياتها السرية.