الحصبة قتلت 140 ألف شخص في 2018
- 680
أشارت الإحصائيات العالمية، إلى أن أكثر من 140 ألف شخص توفوا بسبب الحصبة العام الماضي، وسط عودة العدوى القاتلة.
قالت منظمة الصحة العالمية (WHO) والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، إن ”الأزمة غير المسبوقة” من المقرر أن تدخل عامها الثالث، حسب ”اليوم السابع”، وكشفت الأرقام أن هناك 9769400 حالة على مستوى العالم سنة 2018، معظمهم من الأطفال الرضع والأطفال دون سن الخامسة.
ارتفعت حالات الإصابة بالعدوى القاتلة بمقدار مليوني شخص (29 ٪) منذ عام 2017، وارتفع عدد الوفيات بحوالي 20 ألف شخص، وفقا لما ذكرته ”اليونيسف”، وألقى باللوم على تغطية التطعيم الضعيفة في تفشي المرض المدمر في أجزاء كثيرة من العالم. وكانت الدول النامية الأكثر تضررا، مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيريا ومدغشقر والصومال.
رغم ذلك، تكافح الدول الغنية أيضا تفشي مرض الحصبة، فخلال هذا العام، سجلت الولايات المتحدة أكبر عدد من الحالات في 25 عاما، مع ما لا يقل عن 1250 حالة سنة 2019.
كانت المملكة المتحدة من بين أربع دول أوروبية - بما في ذلك ألبانيا وتشيكيا واليونان - التي فقدت حالة التخلص من الحصبة عام 2018، وفي الربع الأول من هذا العام، كانت هناك 231 حالة مؤكدة في المملكة المتحدة، يحدث هذا إذا دخلت الحصبة إلى بلد بعد إعلان القضاء عليها، وإذا استمر انتقال العدوى بشكل مستمر في البلد لأكثر من عام.
قال الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ”إن وفاة أي طفل بسبب مرض يمكن الوقاية منه باللقاحات، مثل الحصبة، هو فشل جماعي في حماية أطفال العالم الأكثر عرضة للخطر.
الحصبة عدوى فيروسية شديدة الانتقال، تنتشر بسهولة من شخص مصاب بالسعال أو العطس أو حتى التنفس فقط، ويعتبر الرضع والأطفال الصغار جدا الأكثر عرضة للخطر، مع وجود مضاعفات محتملة، بما في ذلك الالتهاب الرئوي وتورم في المخ، ويمكن أن يسبب المرض إعاقة مدى الحياة، مثل تلف دائم في الدماغ أو العمى أو الصمم.
تشير الدلائل التي تم نشرها مؤخرا، إلى أن الإصابة بفيروس الحصبة يمكن أن تكون له آثار صحية طويلة المدى، حيث يدمر الفيروس ذاكرة الجهاز المناعي لمدة شهور أو حتى سنوات بعد الإصابة، وفقدان المناعة يجعل الناجين عرضة للأمراض المميتة الأخرى، مثل الأنفلونزا أو الإسهال الحاد، عن طريق إيذاء دفاعات الجسم المناعية.
يمكن الوقاية من الحصبة من خلال التطعيم. ومع ذلك، فقد ظلت معدلات التطعيم على مستوى العالم راكدة لمدة عقد تقريبا.