"الحمار ملك”.. لكن ليوم واحد فقط.. فكرة ابتدعتها بلدة أوتومبا المكسيكية القديمة التي تعود إلى القرن السادس عشر، حيث احتفل سكانها يوم أول ماي باليوم السنوي للحمير أو ما يسميه البعض ”مهرجان الحمير”.

وفي هذا اليوم -الذي يتزامن مع احتفالات عيد العمال التقليدية- يكرم المهرجان  العمل الشاق للحمير، لاسيما فيما يتعلق بمساهمتها التاريخية في إنتاج مخمر محلي بالمكسيك يسمى ”بلكي”، وتودّد مشاركون في المهرجان لعشرات الحمير وهي في ملابس مختلفة منها الخاص بمزارع منتج للألبان وما هو للاعب في منتخب المكسيك لكرة القدم.

وقال ساكن محلي يدعى جوستافو ريز؛ ”هذا المهرجان يبدأ بكرنفال الحمير، بارتدائها لأزياء مختلفة ويشارك فيه فنانون، كما يعتبر مقصدا سياحيا”، وهذا المهرجان معروف جيدا في أنحاء المكسيك، حيث يتدفق العديد من الناس على البلدة الصغيرة لمتابعة احتفالات مثل ”بولو الحمير” ومسابقة اختيار ملكة جمال الحمير وتنصيبها (مس دونكي).

وقالت زائرة للمهرجان تدعى أوليفيا فلوريس؛ ”أرى أنّه من الرائع أن يحظى المهرجان بشهرة على الصعيدين المحلي والعالمي، نقيم على مقربة ونحضر كل عام، وأتصوّر أنّ المهرجان معروف جيدا في أنحاء البلاد والجميع يعرفون هذا المكان باعتباره أرض الحمير”.

ويقال أنّ أصل مهرجان الحمير في المكسيك يعود تقريبا إلى 60 عاما مضت، حيث رأى سكان أوتومبا الذين كانوا يعتمدون عليها في الكثير من المهام أنها تستحق تخصيص يوم لتكريمها.