"الحيطان لها آذان" منازل تستمع للبشر
- 720
تحتوي "المنازل الذكية" في العصر الحديث، على العديد من التطبيقات التي تعمل من خلال تقنية "أنترنت الأشياء"، تصب كلها في خدمة الإنسان.
يقصد بمصطلح "أنترنت الأشياء"؛ مفهوم جديد للشبكة الدولية، يمكن من خلاله الربط بين جميع الأجهزة التي تستخدم في الحياة اليومية للإنسان والتحكم فيها عن بعد، لكن باحثيْن في جامعة "كيس ويسترن ريزيرف" بالولايات المتحدة، متخصصين في مجال الهندسة الإلكترونية وعلوم الكمبيوتر، أرادا تطوير مفهوم "المنزل الذكي" عن طريق ابتكار منظومة لقياس الأصوات والذبذبات المرتبطة بحركة الإنسان، بل والحيوان أيضا داخل المنزل، حيث يمكنها رصد أدق التغيرات في المجال الصوتي بالداخل.
يوضح الباحث مينج تشون هوانج، المتخصص في مجال الهندسة الإلكترونية فكرته قائلا "نحاول أن نتيح للمنزل القدرة على الاستماع إلى البشر بداخله، ونستخدم نفس المبادئ التي تعمل بها الآذان البشرية، حيث يتم التقاط الذبذبات وفك شفرتها لتحديد التحركات المختلفة التي يقوم بها الإنسان داخل المنزل". تعتمد التقنية الجديدة على تثبيت شبكة من أجهزة الاستشعار داخل المنزل لرصد أية تغييرات في المجالات الكهربائية بالداخل، والناجمة عن تحركات الإنسان والحيوانات الأليفة. قال الباحث سومياجيت مانديل "هناك في الواقع مجال كهربائي دائم يحيط بنا، بقوة 60 ميغا هرتز، لذلك فإن رصد أي تغير في هذا المجال سيتيح لنا تسجيل وجود البشر داخل المنزل، بل والاستماع أيضا إلى أصواتهم، وحتى أثناء التنفس".
أكد الباحثان أن هذه التقنية الجديدة تنطوي على العديد من الفوائد لقاطني المنازل الذكية. و«هذا ما يؤدي إلى ترشيد الطاقة، فضلا عن متابعة وقياس سلامة الهياكل الإنشائية داخل المنزل، اعتمادا على أماكن تواجد السكان، وما لذلك من فائدة كبيرة، خاصة في حالات الزلازل والأعاصير، على سبيل المثال"، على حد قول الباحث مينج تشون هوانج.