بالتزامن مع حملة «مي تو» العالمية لمكافحة التحرّش الجنسي، تكتسب حملة مختلفة زخما في إقليم كردستان العراق، حيث تقول منظمة «اتحاد رجال كردستان» في الإقليم، إنها تتلقى المئات من الشكاوى من رجال يقولون إن زوجاتهم يمارسن ضدهم عنفا جسديا. وقال رئيس المنظمة برهان علي فرج إنها قررت نقل تركيزها من توعية النساء بشأن حقوق الرجال، إلى عرض مساعدة الرجال.

وأفاد فرج بأن حالات العنف تتزايد سنة بعد الأخرى. وقال لتلفزيون رويترز: «تأسست منظمة اتحاد رجال كردستان عام 2007. هي أول منظمة تهتم بشؤون الرجال في كردستان والعراق». وبيّن فرج أن المنظمة وثّقت خمس حالات قتل رجال على يد زوجاتهم أو بالتعاون مع أشخاص آخرين، موضحا أنه تمت محاكمة 36 امرأة ممن شاركن في قتل رجال في الأشهر الستة الأولى من 2015.

وفي تصريحات سابقة قال فرج إن الرجال في الإقليم يعانون أوضاعا صعبة، مؤكدا أنّ حالات العنف والانتحار والقتل بين الرجال في تزايد مستمر نتيجة الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. كما أوضح أن معاناة الرجال أكبر في الإقليم بسبب الأوضاع غير المستقرة على جميع الأصعدة. وأشار إلى أن عددا كبيراً من الرجال يلجأون إلى الإقامة في الفنادق بسبب قيام نسائهم بطردهم من البيت لأسباب مختلفة، وهو يعمل مع مجموعة من الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الرجال في إقليم كردستان، على نشر الوعي بحقوق الرجال، والضغط لتعديل بعض القوانين لضمان حقوقهم.