الشجرة السجن مهددة بالانقراض
- 1237
دق فريق من الباحثين من جميع أنحاء العالم ناقوس الخطر، بعد أن تبين له أن تسعة من 13 شجرة تبلدي (باوباب) تعد الأقدم في أفريقيا، ماتت جزئيا أو كليا.
من بين الضحايا التي انقرضت خلال 12 سنة الأخيرة؛ ثلاثة ”وحوش رمزية” هي شجرة بانكي في زيمبابوي التي كانت تعد أقدم باوباب على وجه الأرض، إذ بلغ عمرها 2450 عاما وشجرة بلاتلاند، في جنوب إفريقيا، وهي إحدى أضخم الأشجار في العالم، بجذع يزيد قطره على 10 أمتار، وشجرة ”تشابمان باوباب” الشهيرة في بوتسوانا، التي نقش عليها المستكشف البريطاني ديفد ليفينغستون الحروف الأولى من اسمه.
اكتشف الباحثون هذا الوضع ”المهول” والواسع الانتشار مصادفة، إذ كانوا يدرسون هذه الأشجار لاكتشاف سر ضخامتها المذهلة. وفي هذا الإطار، قام الأستاذ بجامعة بابس بولياي برومانيا، البروفسور أدريان باترو وزملاؤه بدراسة 60 نوعا من أشجار الباوباب، تعتبر الأقدم في إفريقيا بين عامي 2005 و2017، وجمعوا عينات من أجزاء مختلفة من هذه الأشجار في زيمبابوي وجنوب إفريقيا وناميبيا وموزمبيق وبوتسوانا وزامبيا، الأمر الذي جعلهم يحددون أعمارها باستخدام الكربون 14.
وما يدل على ضخامة هذه الأشجار، ما أورده موقع حديقة كروجر الوطنية في جنوب إفريقيا، إذ يقول إن ”تجويف شجرة باوباب قديمة في زيمبابوي كبير للغاية، بحيث يمكن أن يختبئ فيه حوالي 40 شخصا”، ويمكن استخدام هذه الأشجار كمخزن أو كسجن أو ببساطة كمحطة لتوقف الحافلات، كما تم استخدامها لفترة طويلة كمعالم في الطريق للمستكشفين أو المسافرين.
ويستبعد الباحثون أن تكون هذه الوفيات ناجمة عن وباء، بل يرون أنها ربما نتجت عن تغير المناخ، إذ أثر في قدرة الباوباب على الصمود في موطنه، لكنهم يشيرون إلى أن تلك الفرضية لا تزال تحتاج إلى مزيد من الأبحاث لدعمها أو دحضها.