"الطبيبة الحسناء" في قبضة الشرطة
- 1191
في واقعة تثبت عدم التهاون مع الإجراءات الاحترازية المرتبطة بانتشار فيروس "كورونا" المستجد، ألقت الشرطة الأسترالية القبض على طبيبة أسنان، بسبب مخالفتها إجراءات العزل، الأمر الذي ربما ساهم في انتشار الوباء.
كان من المفترض أن تخضع الطبيبة الأوكرانية ناتاليا نيرن (30 عاما) للحجر الذاتي المنزلي، بعد رحلة طيران داخلية في أستراليا من الشرق إلى الغرب، في منتصف جوان الماضي، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا ويست أستراليان" المحلية.
وعادت ناتاليا إلى بيرث غربي أستراليا في 16 جوان، حيث كان من المفترض أن تخضع للحجر لعدة أيام، لكن عندما زار ضباط الشرطة منزلها في إحدى ضواحي المدينة بين 17 و18 جوان، لم تكن موجودة هناك.
اكتشفت الشرطة لاحقا، أنها عالجت العديد من مرضاها بين 21 و29 جوان في عيادة الأسنان الخاصة بها، الأمر الذي قد عرض حياتها وحياتهم لخطر محتمل.
تواجه الطبيبة التي اعترفت بالذنب، السجن 12 شهرا، أو دفع غرامة قدرها الأقصى يعادل 50 ألف دولار أمريكي، بسبب عدم امتثالها لإجراءات العزل المنزلي. ووجهت المحكمة إلى ناتاليا اتهامين، الأول عدم الامتثال لقانون إدارة الطوارئ، والثاني عدم احترام نظام المحكمة في بيرث، حيث لم تحضر الجلسة المخصصة لها.
حضرت الطبيبة الجلسة الثانية من محاكمتها بعد غيابها عن الأولى، ورفضت تعيين محام للدفاع عنها، الأمر الذي دفع القاضية ساندرا دي مايو إلى توجيه تحذير لها. وبينما وصفت القاضية التهم الموجهة إلى نيرن بأنها "كبيرة"، أكد المدعي العام للشرطة أن ناتاليا ارتكبت "انتهاكات كبيرة"، وقال إنه سيطلب حكما بالسجن، وقد أفرجت المحكمة عن نيرن بكفالة، على أن تعود إلى المحكمة في 7 أوت لحضور جلسة صدور الحكم.