العنوسة تؤرق الصينيات
- 552
بعدما تتجاوز المرأة في الصين الـ24 عاما من دون زواج، تبدأ رحلة القلق من شبح ”العنوسة” في مجتمع يضع ضغوطا نفسية على العازبات في أكبر بلاد العالم بعدد السكان.
أضاءت صحيفة ”واشنطن بوست” الأمريكية على القضية الاجتماعية التي تشغل بال قطاع كبير من الـ1.3 بليون شخص يعيشون في البلد الآسيوي الضخم، لكنها استعرضت أيضا حلا يبدو متاحا لمعظم النساء، تقول دريم (28 عاما) التي تعيش في هوبي شرق الصين، إن والدتها يكاد يصيبها الجنون، لأنها بلغت هذه السن من دون أن يكون لها صديق كخطوة أولى على طريق الزواج، لكنها تعتبر أن طرق الارتباط الآن باتت مختلفة. وتضيف ”أبي وأمي تعارفا في قريتنا وكانت عائلتاهما صديقتين. كان زمنا آخر وهما لا يفهمان هذا الأمر”.
كانت دريم تعيش في شنغهاي لسنوات، وكحال النساء في المدن الصينية الكبيرة، تلقت تعليما جيدا وحصلت على عمل براتب مناسب، لكن رحلة البحث عن شريك الحياة تبدو مليئة بالصعاب. وهي تقول: ”الرجال الصينيون يريدون شخصا يخدمهم كزوجة منزل”، وهذا يفاقم ما يعتبره المجتمع أزمة عنوسة.
إلا أن بابا خلفيا للأزمة يمكن أن يوفر حلا مريحا للباحثات عن زوج، هو ”متاجر حب” التي تلقي محاضرات عن طريقة إيجاد الرجل المناسب وتعمل على التوفيق بينهم، في ظاهرة تهدف إلى القضاء على العزوبية سرعان ما تحولت إلى تجارة تدر ملايين الدولارات في الصين، حيث يمكنها أن تخدم الباحثات الثريات عن شريك الحياة، وعلى سبيل المثال، يطلب نادي ”دايموند لاف” مبلغا قد يصل إلى مليون يوان (150 ألف دولار)، مقابل توفير الرجل المناسب.