"المؤامرة" تسيطر على الفرنسيين

"المؤامرة" تسيطر على الفرنسيين
  • 667

كشفت دراسة لمعهد "إيفوب" لحساب مؤسسة جان جوريس ومرصد "كونسبيرسي ووتش"، أن نظرية المؤامرة "ظاهرة اجتماعية كبيرة ومقلقة" في فرنسا، إذ أن 80 بالمائة من الفرنسيين تقريبا يؤمنون بواحدة على الأقل من "نظريات المؤامرة" الرئيسية.

فبعد 3 سنوات على اعتداءات باريس في يناير 2015، وفي خضم حملة الحكومة على "الأخبار المزيفة"، أظهرت الدراسة أن 79 بالمائة من الفرنسيين يؤمنون بواحدة من هذه النظريات على الأقل، ويؤمن 34 بالمئة منهم بـ4 منها على الأقل، و13 بالمائة بـ7 على الأقل.

من تلك النظريات القديمة والحديثة، يؤيد 55 بالمائة من الفرنسيين فكرة أن "وزارة الصحة متواطئة مع شركات صناعة الأدوية لتخفي عن الرأي العام الضرر الذي تلحقه اللقاحات"، فيما يؤيد 54 بالمائة منهم فكرة أن "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ضالعة في اغتيال الرئيس جون كينيدي في دالاس".

على صعيد الإرهاب، يعتبر 19 بالمائة من الفرنسيين "أن غموضا لا زال قائما" بشأن الاعتداء على مجلة "شارلي إيبدو" خلال عام 2015، مشيرين إلى أنه ليس من المؤكد "أن يكون قد خطط له ونفذه إرهابيون متشددون فقط"، ومنهم 27 بالمائة دون سن الـ35 و30 بالمائة بين سن 18 و24 عاما.

يرى 32 بالمائة أن "فيروس الآيدز استحدث في المختبر واختبر على الأفارقة قبل أن ينتشر في العالم"، فيما يؤيد 31 بالمائة القول بأن "الجماعات المتشددة الإرهابية، مثل القاعدة وداعش، هي في الواقع دمى في أيدي أجهزة الاستخبارات الغربية"، ويظن 16 بالمائة من الفرنسيين أن الأمريكيين لم يصلوا يوما إلى القمر، ويرى 9 بالمائة "أنه من الممكن أن تكون الأرض مسطحة وليست  دائرية، كما يدرسون في المدرسة".

اعتبر رودي رايخشتادت مدير "كونسبيرسي ووتش" أن هذه النتائج تؤكد "أننا نواجه جماعيا ظاهرة ملموسة وكبيرة، تطال كل المجتمع وتؤثر على التمثيل الجماعي بشكل مقلق".

أجريت الدراسة بين 19 و20 ديسمبر وشملت عينة تمثيلية لسكان فرنسا البالغين من ألف شخص، استنادا إلى نظام الحصص، استكملت بعينة ثانية من 252 شخصا دون سن الـ35.