"الماريغونا" لمعالجة الأمراض النفسية
- 629
يمكن أن يوفر المكون الرئيسي للماريغوانا الطبية نوعا جديدا من العلاج للمرضى النفسيين الذين يعانون من الهلوسة والأوهام، ووجدت أول تجربة سريرية تستكشف آثار الكانابيديول، وهو واحد من المركبات النفسية الأساسية في نبات القنب، أن هذا المركب قادر على تخفيف الأعراض لدى المرضى الذين يعانون من الذهان، حسب "إنديبندنت".
يبدو أن الكانابيديول ذو تأثير عكسي على دلتا-9-تيترايدروكانابينول، العنصر الرئيسي النشط في القنب والأساس المسبب للقلق، وأدى ذلك إلى دراسة الكانابيديول كعلاج محتمل لحالات الصحة العقلية والصرع ومرض باركنسون أو الألم المزمن.
يرافق الإصابة بالذهان نوع من الهلوسة أو الأوهام، حيث يتخيل المرضى معتقدات قوية لا أساس لها، على سبيل المثال الشعور بوجود مؤامرة لإيذائهم، واستُخدمت العقاقير المضادة للذهان في علاج المرض لمدة 60 عاما، لكن فعاليتها محدودة ويمكن أن ينتج عنها آثار جانبية خطيرة.
قال البروفيسور فيليب ماكغوير، من معهد "كينغس كولاج" للطب النفسي وعلم الأعصاب والنفس في لندن، المؤلف الرئيس للدراسة؛ إن العلاجات التقليدية تعمل على وقف المستقبلات البيولوجية للدوبامين (الذي يؤثر في المزاج)، وأضاف موضحا "نحن بحاجة إلى فئات جديدة من العلاج، تستهدف أنظمة الناقلات العصبية المختلفة".
وجدت هذه التجربة أن المرضى الذين عولجوا باستخدام الكانابيديول، شهدوا تحسينات ذات دلالة إحصائية في أعراض الذهان، كما شهد المرضى البالغ عددهم 83 شخصا من بريطانيا ورومانيا وبولندا، تحسنا كبيرا في صحتهم.
نشرت النتائج في المجلة الأمريكية للطب النفسي، حيث تقول "تشير البيانات إلى ضرورة إجراء 6 أسابيع من العلاج المساعد للأدوية المضادة للذهان، بحيث أظهرت النتائج آثارا علاجية كبيرة، وتركت لدى الأطباء انطباعات جيدة".