النحافة أشد خطرا من السمنة

النحافة أشد خطرا من السمنة
  • 785
يرى الباحثون أنّ خطر النحافة الشديدة قد يصل إلى الوفاة، بسبب سوء التغذية وفقدان الشهية، حيث أظهرت دراسة حديثة استغرقت 20 عاما في الولايات المتحدة أنّ نسبة الوفيات في الأشخاص الذين يقل وزنهم بنسبة 10 إلى 20 بالمائة عن الوزن الطبيعي أعلى مما هي عليه عند البدينين، وأثبت باحثون أنّ خطر الوفاة جراء الإصابة بأمراض القلب والشرايين التاجية، يتضاعف مرتين ونصف المرة عن المعدل الطبيعي لدى الرجال شديدي النحافة، في حين يكون بمعدل مرة ونص المرة لدى البدناء. وجدير بالذكر، أنّ هذه النتيجة هي حصيلة دراسة أجريت على 50 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 30 و54 عاما، ومن الطريف أنّ هذه الدراسة أظهرت أنّ النساء غير معرضات لأخطار الوفاة المتعلّقة بالوزن، كما هو الحال لدى الرجال.

وتعرّف دراسة أمريكية صادرة عن "مركز بحوث السمنة والتغذية"، في جامعة كارولينا الشمالية، النحافة بــ«نقص وزن الجسم عن المعدّل الطبيعي، بنسبة تتراوح بين 25 و35 بالمائة"، ويشار إلى أنّ طريقة حساب المعدّل الطبيعي للوزن، تتمّ عبر قسمة الوزن (بالكيلوغرامات) على مربع الطول (بالمتر)، فإذا ما جاءت النتيجة أقل من 18.5، فهذا يعني أن المرء يعاني من النحافة.

وتعود الإصابة بالنحافة المفرطة إلى عدّة أسباب هي الوراثة، النشاط الزائد، المرض، الأدوية، أسباب نفسية، والحساسية من الطعام.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الأشخاص المصابين بالنحافة يعانون من سوء التغذية بسبب عدم تناولهم الفيتامينات والمعادن والسعرات الحرارية بشكل كاف وهذا يعرّض للعديد من المشاكل مثل مرض هشاشة العظام بسبب عدم تناول الكالسيوم والتأخر في النمو وزيادة الطول بسبب عدم تناول الطعام الضروري والبروتين والأنيميا بسبب نقص الحديد والفوليت وفيتامين بي 12، بالإضافة إلى سقوط الشعر وجفاف البشرة ومشاكل على مستوى الأسنان، ويسبب عدم تناول الطعام اللازم ضعف المناعة ومشاكل في الدورة الشهرية والخصوبة للسيدات.

وأكّدت دراسات قام بها مجموعة من الباحثين من جامعة هارفرد، أنّ استخدام الأنظمة الغذائية ذات المحتوى المنخفض من الدهون خوفا من السمنة، قد يسبب ارتفاع احتمال الإصابة بأمراض القلب.