النحل في صربيا يواجه الخطر
- 728
في أوائل شهر أفريل، كانت الأجواء في صربيا مشمسة والبساتين مزهرة، وكان نحل العسل من أكثر من 1.2 مليون خلية نحل في البلاد مشغولا بجمع رحيق الأزهار وحبوب اللقاح، لكن في غضون أسبوع، بدأ النحل ينفق فجأة في عدة مواقع في أنحاء البلاد، كانت حبوب اللقاح التي يتغذى عليها سامة، لأن المزارعين أفرطوا في رش الأشجار بالمبيدات الحشرية.
قال رودوليوب زيفادنوفيتش، رئيس جمعية تربية النحل في صربيا، إن القطاع الزراعي في البلاد قد يعاني من خسائر تزيد على 200 مليون دولار سنويا، بسبب نقص التلقيح، وإذا استمر تسمم النحل، وقال لـ«رويترز" في مقابلة "قد تكون هناك مشاهد مروعة، ينفق النحل أحيانا على الفور وفي بعض الأحيان... بعد فترة من تناول حبوب اللقاح التي تحتوي على مبيدات حشرية".
منذ عام 2006، شهد نحل العسل وغيره من الملقحات في جميع أنحاء العالم انخفاضا سريعا في أعداده، جراء عدة عوامل، من بينها الاستخدام المفرط للمواد الكيماوية، وقال نيناد سافيتش وهو مربي النحل من قرية تقع خارج بلغراد، إنه على الرغم من أن صربيا، التي تريد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فرضت إرشادات صارمة بشأن استخدام المواد الكيماوية في الزراعة، إلا أن الكثير من المزارعين يتجاهلونها، وأضاف "كل هذه الكيماويات التي حظرها الغرب انتهى بها الحال هنا، وستستخدم حتى تنتهي كميتها"، كما ظهرت حالات تسمم النحل في البوسنة وكرواتيا المجاورتين.
وفقا لجمعية تربية النحل في صربيا، هناك نحو 20 ألف مربي نحل مسجلين. وفي عام 2017، أنتجت صربيا أكثر من سبعة آلاف طن من العسل، بزيادة 22 بالمائة عن العام السابق، وبلغت قيمة صادراتها من العسل نحو عشرة ملايين دولار.