"النمرة الوردية" تسطو على بنوك أمريكية

- 864
تتناول سلسلة أفلام "النمر الوردي" قصة محقق يطارد اللصوص، وفي النهاية ينجح في ذلك، بعد سلسلة من المغامرات الشيقة والمضحكة، أما في الرسوم المتحركة، أو الأفلام السينمائية، فدائما ما ينتصر "النمر الوردي" على المحقق بعد مجموعة من المقالب والمغامرات الكرتونية المثيرة للضحك، وإن لم تكن تخلو من بعض اللمسات الفنية وحتى الأدبية والفلسفية، رغم أنها موجهة للصغار.
لكن في الولايات المتحدة، يبدو أن ما ظهر ليس نمرا ورديا، وإنما "نمرة وردية"، لفتت انتباه مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي"، بعد نجاحها في السطو على بنوك على طول الساحل الشرقي للبلاد، حسبما ذكر موقع "فوكس نيوز" الإخباري الأمريكي.
رغم أنها ليست معروفة فعليا باسم النمرة الوردية، لكن مكتب التحقيقات يطارد المرأة التي صارت تعرف باسم "المرأة الوردية السارقة"، وانتشرت المطاردة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم بهذا الاسم أو "بينك لايدي بانديت"، ويبحث مكتب التحقيقات الفيدرالي عن سارقة البنك المسلسلة التي قيل، إنها سرقت أربعة بنوك في ثلاث ولايات على الساحل الشرقي، وأعلن عن مكافأة قدرها عشرة آلاف دولار لمن يعرف عنها شيئا.
أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي في شارلوت يوم السبت، أن "النمرة الوردية" سرقت بنكا رابعا في هاملت بولاية نورث كارولينا، وتم الإعلان بإشارة أيضا إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي في بالتيمور ومكتب التحقيقات الفيدرالي في فيلادلفيا.
أطلق عليها لقب "المرأة الوردية السارقة"، بسبب حقيبة اليد الوردية التي كانت تحملها خلال اثنتين من عمليات السطو التي ارتكبتها خلال الأيام الثمانية الماضية، وفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالي.
قدم "الأف بي آي" وصفا لها بأنها امرأة بيضاء أو من أصل إسباني، يتراوح طولها بين 1.60 متر و1.65 متر، فيما يقدر وزنها بحوالي 60 كيلوغراما، إلى جانب ذلك، يقول مكتب التحقيقات، إنها كانت ترتدي في اثنتين من السرقات سروال يوغا وقبعة بيسبول، فضلا عن حمل حقيبة يدها الوردية المميزة.
بدأت النمرة الوردية عمليات السرقة، عندما سطت على بنك أورستاون في كارلايل في بنسلفانيا، في 20 جويلية الماضي، قبل أن تقرر عبور الولاية والسطو على بنك "أم آند تي" على شاطئ ريهوبوث في ولاية ديلوير في 23 جويلية، ثم انتقلت إلى ولاية نورث كارولينا وسطت على "ساذرن بنك" في أيدن.
يبدو أن ولاية نورث كارولينا أعجبت النمرة الوردية، فأقدمت على سرقة بنك آخر في الولاية نفسها، هو بنك "بي بي آند تي" في مدينة هاملت، على بعد ثلاث ساعات بالسيارة من أيدن، ونصف ساعة من شارلوت، وفي كل عملية سطو كانت تنفذها، كانت "النمرة الوردية" تعرض على الصراف ملاحظة مكتوبة تطالبه بالمال.
على مواقع التواصل الاجتماعي، سخر المتابعون للأنباء من مكتب التحقيقات الفيدرالي، لمنحه لقبا وصفوه بأكثر من "جميل" و«حلو" و«رائع" و«مثير" للسارقة المتسلسلة، واعتبروا أنهم بذلك يجعلون من السرقة "أمرا رائعا".