النمل مصدر مستقبلي للمضادات الحيوية
- 662
يمثل النمل، الذي ينتج طبيعيا مواد باستطاعتها القضاء على الجراثيم، مثل البكتيريا أو الفطريات، مصدرا محتملا لأدوية جديدة من أجل معالجة الأمراض البشرية، على ما أظهر بحث علمي حديث.
أشار الباحثون الذين نشرت نتائج أعمالهم في مجلة "رويال سوسايتي أوبن ساينس" مؤخرا، إلى أنه في مواجهة "ازدياد العناصر المسببة للأمراض المقاومة للمضادات الحيوية التي تصيب ما يقرب من مليوني شخص سنويا في الولايات المتحدة"، قد يوفر البحث عن الطريقة التي تحارب من خلالها الحشرات العناصر المسببة للأمراض، مؤشرات عن كيفية الحد من هذه المقاومة للعلاجات.
كان لاثني عشر من الأنواع العشرين من النمل التي أجريت عليها اختبارات خصائص مضادة للجراثيم بدرجات مختلفة، وخلافا لتوقعاتهم، لاحظ الباحثون أن النمل الأكبر والأكثر انتشارا، وهو النمل العامل، لم ينتج مضادات جرثومية بفعالية أقوى أو كميات أكبر، ولفتوا في دراستهم إلى أن "اثنين من الأجناس التي أظهرت النشاط الأقوى في مكافحة الجراثيم، من أصغر أجناس النمل التي خضعت للاختبار".
لذلك، لم تكن ثمانية أجناس من النمل تنتج مضادات حيوية أو أية مواد فعالة ضد البكتيريا المستخدمة في الدراسة، وهي من المكورات العنقودية غير المسببة للأمراض وتوجد عادة تحت الجلد.
تدفع هذه النتائج إلى الاعتقاد بأن النمل قد يكون مصدرا مستقبليا لمضادات حيوية جديدة من أجل مكافحة الأمراض البشرية، حسب كلينت بينك، الأستاذ المساعد في جامعة "أريزونا ستايت" والمعد الرئيسي للدراسة.