بشرى للمكفوفين.. ”نظارات السمع”
- 1255
طور المهندس الهولندي بيتر ميير تقنية تحول الأصوات إلى صور يلتقطها الكفيف عبر سماعات ملحقة بنظارة خاصة، وتستعمل ”نظارات السمع” كاميرا فيديو صغيرة تلتقط الأصوات وتحوّلها إلى صور على جهاز الكمبيوتر الذي يحمله الكفيف في حقيبة على ظهره.
تستطيع هذه النظارة تحويل الأصوات إلى صور في دماغ الإنسان، وتعتبر أحدث اختراع من نوعه في هذا المجال، من شأنه أن يعيد الأمل للمكفوفين بالإبصار من جديد، وحسب صحيفة ”برلين تسايتونغ” الألمانية، لن يتمكن المريض على وصف المارة أمامه فحسب، إنما بمقدوره التحرّك بسهولة حتى في وسط غريب بالنسبة له، بفضل نظارات السمع التي يضعها.
وتعوّض نظارات السمع غياب الإحساس بعنصر الضوء بإشارات صوتية، وهذا المبدأ مشابه لطريقة الرؤية عند الخفافيش التي يمكنها التعرف على محيطها بمساعدة الأصوات وارتدادها.
وحذرت مؤسسة خيرية بريطانية من أن المراهقين والشبان الذين يستمعون لمشغلات الموسيقى الرقمية (ام بي 3) بصوت صاخب ولفترات طويلة، يخاطرون بفقدان حاسة السمع في سن يقل عن 30 عاما عن جيل آبائهم، وقالت مؤسسة أبحاث الصمم بالمملكة المتحدة بأن مسحا على مستوى بريطانيا أظهر أن 14 في المائة من الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و34 عاما يستخدمون مشغلات الموسيقى الشخصية لحوالي 28 ساعة في الأسبوع.
وأظهر استطلاع رأي أجري في بريطانيا، أن ما يقارب ثلثي من يحضرون حفلات صاخبة في الأندية أو الملاهي الليلية يعانون من الطنين في آذانهم، ويعاني نحو 36 مليون أمريكي من مشكلات في السمع، وفقا لبيانات المعهد الوطني للصمم، لكن نحو الخمس فقط ممن قد تفيدهم الأجهزة المساعدة يقومون باستخدامها.
وتعمل شركة متخصصة في أجهزة علاج ضعف السمع على تطوير تطبيقات جديدة للهواتف الذكية بهدف زيادة الصوت على أجهزة مساعدة أو تحويل تلك الأجهزة إلى سماعات لإجراء مكالمات هاتفية ومشاهدة تسجيلات مصورة والاستماع إلى مواد موسيقية بموقع ”يوتيوب” على الأنترنت.
ويحوّل التطبيق المجاني الجديد، واسمه ”ريساوند سمارت” المخصص لأجهزة ”آي فون” وسائل علاج السمع إلى سماعات للرأس ، يسمح لمستخدميها بضبط الإعدادات الأساسية في أجهزتهم السمعية عن بعد ويخزن إعدادات محددة لأماكن بعينها.