منعت بلدة ديلايتوسا الإسبانية سكانها من تناول الوجبات الخفيفة، مثل الحلويات وبذور عباد الشمس، في الأماكن العامة؛ في محاولة منها لوقف انتشار فيروس "كورونا".

يهدف هذا الحظر إلى منع الناس من تشارك الطعام، أثناء المشي في الشارع وفي الحدائق العامة، بسبب ارتفاع معدل الإصابة في إسبانيا. غالبا ما يقوم السكان برمي بقايا الوجبات الخفيفة المغطاة باللعاب في أماكن مثل الحدائق العامة، وهو ما يساهم في انتشار الفيروس بسهولة.

وفقا لصحيفة "ميرور" البريطانية، قال خوان بيدرو دومينغيز، عمدة بلدة ديلايتوسا الواقعة في مقاطعة كاثيريس، إنه قلق من خطر أن يتشارك الأطفال الوجبات الخفيفة (مثل الحلويات أو رقائق البطاطس) مع الآخرين، مما يسهل من انتقال الفيروس.

تقع بلدية ديلايتوسا التي يبلغ عدد سكانها 880 نسمة، على بعد أقل من 30 ميلا من بلدية بيراليدا دي لا ماتا في منطقة إكستريمادورا، غرب إسبانيا، حيث ينتشر فيروس  "كورونا". حظرت البلدة أيضا شرب الكحول في الأماكن العامة، وأي نشاط يهدد بالتسبب في الازدحام وخرق قواعد التباعد الاجتماعي.

قام دومينغيز بنشر مرسوم بلدي مكون من صفحتين، يحتوي على القواعد الجديدة عبر حسابه على "فيسبوك"، قائلا من خلاله "أمامنا صيف غير عادي. عندما يحين وقت لم الشمل والعطلات، لا يمكننا فعل كل ما نريده. يجب أن نتعلم جميعا التعايش مع اللوائح الصحية المعمول بها، في محاولة لوقف انتشار الفيروس واحترام الآخرين، لأن خرق القواعد يعرض الجميع للخطر". وأضاف "إن تناول الحلويات وبذور عباد الشمس في الأماكن العامة محظور، لأن الشباب أحيانا يشاركون الآخرين تناول هذه الوجبات الخفيفة، مع ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر؛ ولأسباب صحية، نحن نطرح هذا الحظر".

تابع "إذا اتبع الناس جميع القواعد الأخرى والتوصيات الصحية، ولكن بعد ذلك وضع الأطفال أيديهم في أكياس الحلويات ورقائق البطاطس، والآباء لا يقولون أي شيء، فلن نحقق أي تقدم".

أشار العمدة إلى أنه بدلا من الغرامات، "نتعامل مع الوضع الذي تحدث فيه الانتهاكات عن طريق تحذير الناس. لكن لأكنْ صادقا، كان رد فعل الناس جيدا جدا، وقد تفهموا ما نحاول القيام به بشكل جيد للغاية".