تخليق أحد كروموسومات فطـر الخميرة
- 1190
نجح فريق دولي من العلماء في تخليق كروموسوم معدل لفطر الخميرة في أحدث خطوة ضمن جهود إيجاد أول جينوم تخليقي للخميرة في العالم وهو تطور قد يفضي إلى التوصل لسلالات جديدة من الكائنات تساعد في إنتاج والأدوية والوقود الحيوي.
تمكن فريق للبحث العلمي من إجراء عملية إحلال وتجديد موسعة في الكروموسومات لإلغاء الجينات غير المرغوبة. وهو ما قد يساعد في إنتاج الكيماويات الصناعية والأدوية والوقود الحيوي. ونجح العلماء في إدخال الكروموسوم المعدل إلى الخلايا الحية لفطر الخميرة وأسندوا إليه مهام جديدة لم تكن موجودة أصلا في الخميرة الطبيعية. وفي هذا الصدد يقول جيف بويك من مركز لانجون الطبي بجامعة نيويورك الذي أشرف على البحث، أنه أحدث كروموسوم يجري تعديله بهذه الصورة الموسعة وأمكن تخليقه حتى الآن.
وفيما تمكنت فرق بحثية أخرى من تخليق كروموسومات البكتيريا والحمض النووي للفيروسات (آر.ان.ايه) فإن بحث بويك هو الأول الذي يتضمن كروموسومات تخليقية وإدخالها في الكائنات حقيقية النواة ومنها خلايا الإنسان. وتضمن هذا الإنجاز الذي استغرق تحقيقه سبع سنوات الاستعانة بتصميم ساهم الكمبيوتر في وضعه لتخليق واحد من 16 كروموسوما في خلية فطر الخميرة الذي يعرف بالاسم العلمي (ساكارومايسيس سيرفيزي).
وشدد بويك على أن إمكانية إنتاج سلالات تخليقية جديدة من الخميرة يمكن أن يتمخض عن تصنيع أنواع مفيدة منها وإنتاج أدوية نادرة لعلاج الملاريا أو لقاحات لعلاج الالتهاب الكبدي “بي”، فضلا عن صنع وقود حيوي أكثر فاعلية مثل الكحول والبيوتانول ووقود الديزل الحيوي.
وتعتزم معامل في الولايات المتحدة وبريطانيا والصين والهند إنتاج كروموسومات تخليقية لجميع كروموسومات الخميرة وعددها 16، وذلك في موعد غايته عام 2017 وتوقع بويك تخليق كروموسوم أو اثنين على الأقل هذا العام.