تتلمذ على يدها وزير الصحة الأسبق يحيى قيدوم

تكريم الراحلة بن علاق نور الدين أول طبيبة إفريقية جزائرية

تكريم الراحلة بن علاق نور الدين أول طبيبة إفريقية جزائرية
  • 2812

 قام المركز الاستشفائي الجامعي نفيسة حمود (بارني سابقا) أول أمس، بتكريم المرحومة لعلجية بن علاق نور الدين، وهي أول طبيبة إفريقية وافتها المنية في 31 ديسمبر الفارط بسوريا، عن عمر يناهز 96 سنة. وتمت مراسم الترحم بحضور وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عبد المالك بوضياف، وكذا وزراء سابقين بالقطاع، على غرار يحيى قيدوم الذي تتلمذ على يدها.  وحسب شهادات بعض زملائها، فقد تحصلت الفقيدة على دكتوراه في الطب سنة 1937، وأشرفت سنة 1964 على مصلحة طب الأطفال بالمؤسسة الاستشفائية نفيسة حمود، ونظرا لتفانيها في العمل أُطلق عليها اسم "المرأة المتميزة".وبالإضافة إلى مصلحة طب الأطفال ساهمت المرحومة بفضل جديتها وصرامتها، في الرفع من مستوى الطب الجزائري. وفي أفريل 1982 تم انتخابها عضو مراسل أجنبي بالأكاديمية الوطنية للطب الفرنسي، قبل أن تضع حدا لمشوار متميز بعد 43 سنة من العطاء. وبالرغم من صعوبة مزاولة دراسات في الطب إلا أن هذه المرأة أضحت عميدة ليس بين الجزائريات فحسب، وإنما حتى الغربيات لخوض هذا المشوار المهني، وبعد تقاعدها ألّفت كتابا يتضمن سيرتها الذاتية تحت اسم "Le devoir d’espérance" صدر سنة  2007 عن دار النشر "القصبة"، كرمت من خلالها أباها الذي سهر على تعليمها في الوقت الذي كان التعليم منحصرا على فئة معيّنة من المجتمع.  وبالنظر إلى الوضع الأمني السائد في سوريا لم يتسنّ دفن المرحومة علجية بن علاق نور الدين بأرض أجدادها وفقا لرغبتها، ولا حتى نقل جثمانها إلى الجزائر.