تماسيح تواجه قسوة الطبيعة
- 664
أظهرت لقطة مصورة، انتشرت مؤخرا، قسوة الطبيعة في أعتى صورها، حيث ظهر عدد من التماسيح الاستوائية في حالة متجمدة داخل أحد المستنقعات في ولاية ناورث كارولينا، وهو ما يبين شدة العاصفة التي تضرب الولايات المتحدة.
بدت التماسيح الاستوائية وهي ثابتة دون حركة في مستنقع منطقة "أوشن أيسل بيتش"، ولم يعد يظهر من الحيوانات سوى الفك وجزء محدود من الرأس وسط المياه المتجمدة إلى حد كبير.
أوضح المسؤول عن الحديقة التي يقع فيها المستنقع، جورج هوارد، أن 18 من التماسيح الاستوائية تقوم بتعديل وضعها في الماء حين يشتد البرد، فتُخرج أنوفها إلى الخارج في شهر يناير.
إذا كانت التماسيح تبدو متجمدة، فإن هذا الأمر ليس دقيقا، إذ ما زال الحيوان على قيد الحياة، كما أنه يتغلب على البرد من خلال عملية "سبات" شبيهة بالبيات الشتوي.
تلجأ بعض الثدييات إلى البيات الشتوي في العادة، للتغلب على انخفاض درجات الحرارة الكبير، لكن ما تقوم به التماسيح مختلف، فهي تلجأ إلى إبطاء عملية التنفس ونبضات القلب وحرارة الجسم من أجل الحفاظ على الطاقة.
يقول خبراء في شؤون البيئة، إن التماسيح الاستوائية لا تدخل في سبات عميق وكامل، على غرار الحيوانات الثديية، كما أنها تواصل شرب الماء حتى وإن لم تتغذ، وتتعرض للشمس حين يكون الأمر متاحا، من أجل رفع حرارة الجسم.